الإتجاه
غرباً
هي
مسرحية من أوائل المسرحيات التي كتبت في
العصر اليعقوبي ,وتحتوي
على عناصر هجائية وكوميديا المدينة كتبها
توماس ديكر وجون وبيستر ونشرت لأول مرة
في عام1607..ولقد
كانت ذات تأثير غير معتاد فلقد استفزت
الكتاب المسرحيين بن جونسون وجورج تشابمان
وجون مارستون,
فكتبوا
مسرحية الإتجاه شرقاً ,الشهيرة
المثيرة للجدل عام1605
وهي
المسرحية التي تسببت في إدخال بن جونسون
وتشابمان السجن
التاريخ
ان
الإجماع الفقهي يرى أن المسرحية لابد
أنها مُثلت على الخشبة في نهاية1604
كونها
أدت لكتابة مسرحية الإتجاه شرقاً,بينما
القليل من العلماء يرجع تاريخها إلى
1603فمسرحية
الإتجاه غرباً دخلت تسجيلات القرطاسية,في
مارس1605,على
الرغم من أن دخولها إلى تسجيلات القرطاسية,كان
مشطوباً عليه,وعليه
علامة الغاء,
العرض
والنشر
ان
المسرحية كانت قد طبعت طبعة كورتو في
عام1607
بواسطة
بائع الكتب جون هودجست فصفحة العنوان
تعلن أن المسرحية مٌثلت بواسطة أبناء
بولس,
أحدى
أشهر فرق الغلمان التي شكلت طبيعة مميزة
في هذا العصر, بعدئد مسرحية
الإتجاه غرباً كان أول عرض لها في العصر
الحديث عام2009 على مسرح الويت بير كجزء من مشروع لتقديم
الكلاسيكيات المفقودة
أما
مسرحية (جونسون
وتشابمان ومارستون)الإتجاه
شرقاً مثلتها فرقة جوالة من الغلمان,تسمى
شلدرين أوف ريفيل ,وهكذا
تولد نوع من الجدل بين مجموعتين من
الدراميين ونوعين من الفرق المسرحية
,فلقد
تحتم على ديكر ووبيستر الرد على الإتجاه
شرقاً بمسرحيتهم الإتجاه شمالاً في وقت
متأخر من عام1605,وبذلك
أكتملت (ثلاثيةالإتجاه)ـ
التأليف
يجمع
النقاد بصفة عامة أن ديكر صاحب النصيب
الأكبر في كتابة الإتجاه غرباً ,بينما
وبيستر يكون قد أسهم على نحو بسيط في كتابتها ..لكنهم
لايجمعون على وجه الخصوص لما ذهب إليه
بيتر موري أن وبيستر قد شارك بدرجة 40% في كتابة المسرحية,
فالعلماء
يرون أن وبيستر كتب بوضوح معظم الفصل الأول
(وخاصة
المشهد الأول),وكتب
الفصل الثالث المشهد الثالث
الهجاء
ان
مسرحية الاتجاه غرباً ,
تستدعي
مجابهة هجائية ….فأثناء
عصر التيودور وبداية عصر ستيور كانت مدينة
لندن ,قد
بقيت
على اتساعها الراديكالي وتحولها من مدينة
من العصور الوسطى ذات أسوار إلى مدينة
حديثة .فالكثير
من الإتساع المحسوس ,أخذ
مكانه على الجانب الغربي من المدينة(إن
الكلمات:
الإتجاه
غرباً-والإتجاه
شرقاً)كانت
ما ينادي به الملاحون الذين يؤجرون قوارب
على نهر التايمس ..إن
ديكر ووبيستر في مسرحيتهما قاما
بعملية توسيع لينتقدا الأحداث المعاصرة
لهما والمتنامية في لندن ,فالناحية الغربية قد كانت في حالة جديدة من التساوي والتوق الى المزيد
من التوجه الرأسمالي والتنافسي
فديكر
في هذه الدراما ,بالمجمل
لم يشغل نفسه بالأخلاق,
ففي
القرن التاسع عشر أطلق عليه أحد
النقاد(المتحلل
من الأخلاق)أما وبيستر
كان قادراً على التعبير عن سخرية فوضوية
مظلمة موجودة بشكل صارخ في التراجيديتين
العظيمتين التي ألفهما (الشيطانة
البيضاء ودوقة مالفي)..وعلى
العكس نجد الثلاثي بن جونسون وتشابمان ومارستون
,على
نحو عام استخدموا الهجاء لدعم التقاليد
الأخلاقية في مسرحية الإتجاه شرقاً
..فالإختلاف
يكون أن ديكر ووبيستر رأيا المجتمع كما
هو عليه,أما
جونسون ومن اشتركوا معه في الكتابة رأوا
أنه من الأهمية بمكان ,توجيه
المجتمع لما يرونه صواباً,
فالثلاثي
كان يقصد تقديم مسرحية تعليمية علنياً,وبذلك
تتعزز نظرتهم الأخلاقية أكثر من الثنائي
ديكر ووبيستر (فجونسون
وديكر كانا متعارضين في الرأي وهذا يتضح
فيما يسمى البويتامشيا أو حرب المسارح
فلقد كان ما يفعلانه متماشياً مع مع توجه
مسرحياتهما واستمرار لجو المنافسة بينهما
منذ
وقت
مبكر
الملخص
ان
المسرحية تفتح على السيدة بيرد ليم القوادة
اللندنية وسمسارة الفاحشة,وقد
أحضرت هدايا من أيرل لزوجة جستينانوا
التاجر الايطالي الإنجليزي,فالأيرل
يطارد زوجة جستينانو ,لبعض
من الوقت بدون نجاح ...جاستينانوا
يكون لديه مشاكل في أعماله التجارية,
التي
تُزيد من مشاكله المنزلية ,فجستينانو
أخبر زوجته أنه ينوي الرحيل إلى مدينة
ستادي في المانيا ,وبالفعل
استعد لأن يتخفى ويبقى في لندن ليلاحظ
ويناور زوجته ودائرة أصدقاءه ,وزملائها
ان
هذه الدائرة تتضمن مواطنين ثلاثة آخرين
,تينترهوك
وهوني سيكل ووفر وزوجاتهم وتلك الزوجات
الثلاثة يطاردهن مجموعة من الشجعان
هم:جوزلينج
جلوورم والكابتين ويرل بول والسيد لينستوك
ومونبولي ,بالنسبة
لمونبولي يكون صديقاً خاصاً لإمرأة
تينترهوك فعندما لايستطيع أن يلفت
إنتباهها
جيداً ,تقوم
بإقناع تينترهوك ليقبض على مونبولي من
أجل الديون المديون بها,بعدئذ
ترتب
مع
ضابط الإعتقال سيرجينت أمبش ليضع مونبولي
في بيته بدلاً من أخذه إلى السجن,
وبناء
عليه
إمرأة
تينترهوك يمكنها أن تلتقي معه هناك على
نحو خاص
في
غضون ذلك ,جاستنيانو
يكون متنكراً كمدرس يسمى برنسيسيس الذي
يُعلم الزوجات خطاباتهن في الحقيقة انه
يسهل الإتصال بين الزوجات والشجعان .ان
هذه المجموعة تشكل خطة لإجتياح الأزواج
الثلاثة من أجل نزهة إلى برنت فورد (التي
تسمى في المسرحية برين فورد)في
غرب لندن ,أعلى
نهر التايمس ,أما
عذرهم أن طفل تينترهوك الذي ينتظر مع
مرضعته في برينت فورد يكون مريضاً أما
النساء يكن مندفعات لرعايته,في
هذا الوقت يتنكر جاستنيانو كفحام ويحضر
رسالة إلى المواطنين
مع
غياب جاستنيانو ,(على
نحو ظاهر )السيدة
بيرد ليم تنجح في احضار زوجة جاستنيانو
إلى الأيرل
فهو
يكون متحمساً لها ,لكنها
تتجنبه,فهي
تتهم بيرد ليم بأنها قوادة ,لكن
بيرد ليم ترفض هذا الإتهام .لكن
في الواقع كل ذلك حقيقة بالكلية,فبيرد
ليم تدير بيت دعارة الذي تظهر فيه,
إمرأة
تسمى لوسي .التي
تتمتع بجاذبية كبيرة.
فالمواطنون
تينترهوك وهوني سيكل ووفر كلهم يظهرون
هناك,فبيرد
ليم تحاول إخفاء هوية كل منهم عن الآخر,بالرغم
من أنهم يتعرفون على بعضهم البعض عن طريق
أصواتهم (
ففي
الوقت المناسب يغطي تينترهوك عيني لوسي
بيديه من الخلف ويسألها أن تخمن من يكون
هو,فلوسي
تذكر أسماء كثيرة من قائمة طويلة من
زبائنها كرد ,فالقائمة
التي تشمل معظم الشخصيات الذكورية في
المسرحية)ـ
في
سياق الحفلة التنكرية التي يقدم لها
جاستنيانو يُخفي حقيقته فهو قادر على
السداد وليس مفلساً ,ونشاطاته
تكون باعثها هواجسه الشخصيةــفهو كان
شديد الغيرة على زوجته فهو يظل يقظاً طيلة
الليل ليستمع إلى كلامها وهي نائمة ,على
أمل أن تتفوه بأسماء العشاق..أما
الأيرل فلديه لقاء آخر مع زوجة جاستنيانو
أو كما يظن ذلك,
فهي
تميط اللثام ,وتتحول
لتكون جاستنيانو نفسه بدلا من أن تكون
زوجته (فالنساء
عادة يذهبن متحجبات ومقنعات في المسرحية,
مما
يعطي ليونة في الفعل الدرامي)فجاستنيانو
يجعل الإيرل يظن أنه سم زوجته ,ليجعل
الرجل العجوز يشعر بالخوف,فعندما
يندم الإيرل يكشف جاستنيانو أنها مازلت
حية ,فجاستنيانو
بشخصه الحقيقي يُخبر الثلاثة مواطنين
الآخرين عن رحلة زوجاتهن والشجعان ,فزوجة
جاستنيانو والرجال الثلاثة الآخرين
,ينطلقن
في مطاردة
أما
الزوجات والشجعان يصلون إلى المكان
المقصود والمسكن في الفندق ـ لكن الشحعان
يكونون مثبطين لما إنتهت اليه الأمور
,فالزوجات
استخدمن الشجعان للهو بهم,لكن
دون أن يقصدن النوم مع الرجال ,فإمرأة
تينترهوك تقول أن زوجات المواطنين لديهن
الحكمة الكافية ليبزن عشرين مغفلاً على
هذه الشاكلة,..فإمرأة
تينترهوك تتظاهر بالمرض,
وتفسد
احتمالات الجولة الرومانسية ..فعندما
يصل الأزواج الثلاثة وجاستنيانو ,يجدون
زوجاتهم قد أغلق عليهن سوياً ,بدون رفقة
الذكور ...فالأزواج
يعاقبون نوعاً ما ,لأنهم وجدوا شكوك
اعتدادهم بأنفسهم غير موجودة ,فالأزواج
يعودون إلى لندن,ولاشيء
سيء حدث
من
الملاحظ في المسرحية على نحو رسمي تحافظ
على الأخلاق التقليدية فمامن واحدة من
النساء المتزوجات مذنبة بالفعل ومامن
أحد مارس الجنس في السياق الفعل الدرامي
,فالمسرحية
شكلها الصعب تكون كثيرة في نغمتها وفي
أسلوبها الطليق بصورة أكبر من كونها
متجوهرة ..فمسرحية
الإتجاه غرباً تلقي ضوءاً كبيراً على
المجتمع في أيامها
التناص
لقد
إقتبس توماس ميدليتون عناصر الحبكة من
مسرحية الإتجاه غرباً في مسرحية متأخرة
من جنس كوميديا المدينة ,الفتاة
الباهرة (المنشورة
عام1611)حيث
أرسل الشخصيات في جولة لدى برنت فورد ,كما
فعل ديكر ووبيستر في الإتجاه غرباً,فلعل
ميدليتون قد توقع أن جمهوره سيدرك تلميحه
,فلطالما
ذكر مسرحية الإتجاه غرباً بالاسم في نصه
بالفصل الرابع المشهد الثاني السطر137
رد
الفعل النقدي
ان
النقاد التقليديين ,الذين
يهتمون بالجدال يميلون لجانب جونسون
وفريقه أكثر من ديكر ووبيستر ..فالناقد
ألجرنون وشارلز سوين بيرن في مقالة عن
وبيستر بذكران أن مسرحية الإتجاه غرباً
هجين ممتزج من الركاكة والعناصر الرومانتيكية
غير المتبلورة وغير اللائقة تولدت من
ابداع شحيح وفراغ متهور …...........أما
الناقد الفونسو وليم ورد يسمى مسرحية
الإتجاه غرباً والإتجاه شمالاُ كوميديتين
ظريفتين الطبع,أما
النقد الحديث في بعض الأحيان يمتدح واقعية
ديكر ووبيستر في نظرتيهما لمجتمعهما