نيقولاس
يودال
ولد
في سويث هامبتون عام1504وتعلم
في كلية ونشيستر وكلية كوربس كرستين ,في
أوكسفورد.أصبح
محاضراً جامعياً في علم المنطق قبل أن
ينتقل إلى التدريس المدرسي فعمل كمدير
مدرسة أولاً في ايتون وبعدئذ في ويستمنستر
,وهذا
المنصب ظل متقلده حتى موته في23ديسمبر
1556.ولقد
تقلد عدداً من المناصب الإكليركي ,فظل
لفترة كاهناً في وندسور.ففي
فترة حكم هنري الثامن نال شهرة واسعة من
عمله ككاتب ومترجم وخاصة لنصوص اريسموس
..في
عام1542ترجمته
لعمل أريسموس المسمى أبيسام أي(مجموعة
المأثورات والنوادر النموذجية)قد
طبعها ريتشارد جرافتون ,وفي
العام التالي انتهى من ترجمة برافريز
أريسموس أي(ترجمة
لنص أريسموس عن العهد الجديد)وهذا
بطلب من الملكة كاثرين بار ذات العقل
الإصلاحي
يودال
اشتراكه في تقديم الدراما وكتابة المواكبية
كان لفترة طويلة ..ففي
عام1533اشترك
مع العالم جون ليلند في تقديم فن المواكبية
وقت تتويج أن بولين .فعمله
ثرسيتس (حوالي1537)
من
المحتمل أنه عرض في القصر,وفي
عام1538قدم
مسرحية أخرى ,لأهل
بيت الأنجيلي أسقف كانتربري توماس كرنمر
.فمسرحيته
رالف دويستر رويستر ,هذه
الكوميدية المثرثرة التي تحمل أسلوب
تيرنتيوس أفير من المحتمل أنها قدمت أمام
ادوارد السادس الصغير في عام1552.وانه
أيضاً كان ذا صلة بمسرحيتين من قالب
الإنترلود بمنتصف عصر التيودور,الأولى
هي:انترلود
جاك جاجلر (جاك
المشعوذ)والثانية
هي يعقوب وعيسو لكن أن نسبة المسرحيتين
إليه ليس مؤكداً ...ولقد
أرتبط اسمه أيضاً بمسرحية ريسبابليكا
(التي
قدمت في قصر ماري الأولى,ومن
صفحة عنوان المسرحية تفصح عن أنها قدمت
أثناء أول عيد ميلاد(كريسماس)يحل
في فترة حكمها(1553-1554)بشكل
موسع هي ذات أسس إنشائية (فالمسرحية
صدى لمسرحية رالف رويستر دويستر في عدد
من البنائيات اللغوية)فهناك
بعض الأدلة الباطنية التي تدعم نظرية
نسبتها اليه ..على
نحو المؤكد يودال برغم من تعاطفه الإصلاحي
الظاهر,كتب
عدد من المسليات من أجل بلاط ماري
الكاثوليكية وتمتع بكرم كبير من الملكة
فلقد حاز على توكيل في13ديسمبر
1554.فهذه
الوثيقة صدرت باسم ماري ,ويلاحظ
أنه كتب فيها الآتي(عزيزنا
المحبوب نيقولاس يودل في مناسبات عديدة
موافقاً إلى الآن فيما عرض ـويتعهد في
المستقبل بأن يعرض ـ الااجتهادات في وضع
الديالوجات والانترلودات (الفواصل
المسرحية)أمامنا
من أجل ترفيهنا وتسليتنا نحن أصحاب الرفعة
الملكية
المسرحية
تعتبر
حبكة ريسبابليكا بسيطة نسبياً,فمن
بداية المسرحية السيدة ريسبابليكا في
منتهى الفقر ,وتبحث
عن صوت مرشد ,تعينه
كوزير,فهي
تظن أنه سيكون مستشاراً للسياسات ,لكنه
يكون في الواقع رذيلة الطمع,ومتى
عين يجد الطمع وظائف من أجل تابعيه من
الرذائل:ـ
الوقاحة والجور و التزلف ,وبالتوالي
يتظاهرون أنهم سلطة فضائل سياسية اصلاحية
وشريفة .وبهذا
الشكل أولئك النصابون نهبوا الأمة من
أجل منفعتهم الشخصية مفقرين العامة
المعوزين .(الممثلين
في الشعب)دواليك
بينما يتظاهرون بالصلاح والإصلاح ..وفقط
بوصول بنات الإله الأربعة اللاتي يكن
الرحمة والحقيقة والعدالة والسلام يتم
اكتشاف التضليل ويقبض على الرذائل حيث
تعاقبهم الإلهة نيمسيس المعلن عنها وكأنها
ماري تيودور .ومن
ثم فهذه الإلهة تعيد الممتلكات المنهوبة
لإصحابها الأصليين وتعود الحياة لمجراها
الطبيعي
المقترح
في أمر هذه الحبكة أن شكلها الأساسي يكون
قصة عن سقوط وبعث بطل المسرحية ,فالمسرحية
بها شيء مما هو شائع في المسرحيات الأخلاقية
المبكرة مثل مسرحية كل شخص ومسرحية
الإنسانية ,وأيضاً
مثل مسرحية الروعة لسكلتون المكتوبة
حوالي عام1519
أو
مثل مسرحية الملك جون لجون بال 1538فالمسرحية
التي نحن بصددها تستخدم اطاراً لاكتشاف
جدلية سياسية استعارية أعمق كإعادة نظر
للتاريخ المعاصر للمسرحية أنذاك من خلال
هيئة تعليم أخلاقي
وكما
يقترح البرولوج فمسرحية ريسبابليكا كانت
دائماً ما تعرض في القصر بصورة مؤكدة
بممثلين غلمان أثناء أول عيد للميلاد(الكيسماس)
في
عصر الملكة ماري الأولى.فمثل
مسرحية إبرة جامر جيرتون فالمسرحية تتصور
أنه بدل الإزدراء النخبوي للتعليم وسلوكيات
أشكال غير مجاملة ,نجد
تجسيد من الناس لشكل كوميدي فهم يتحدثون
بلكنة ريفية جافة ,وميل
للخطأ في تلفظ الكلمات التي تزيد عن
مقطعين,لكن
خلافاً لمسرحية جامر جيرتون ودائرتها,فالناس
بشكل أساسي صورة رقيقة من الشرف,حيث
أن مزارع صغير غير متدرب ,الذي
يكون حاداً بما فيه الكفاية لينظر خلال
أكاذيب الرذائل بينما المتفوقين عليه
المجتمعيين لايستطيعون ذلك,ويعاقبون
وينفون من الأوغاد
فالكريسماس
الأول في عهد الملكة ماري كان مقلقاً لها
ولناصحيها ,فنظامها
الحاكم لم يمر عليه أكثر من ستة أشهر وقد
تأسس على أسنان الإنقلاب البروتستنتي
الباطل الذي هدف إلى تتويج الليدي جين
جراي بدلاً من ماري.فماري
بصعوبة كانت في حكم آمن ,فهي
كانت تحاول استعادة معتنقات وممارسات
المذهب الكاثوليكي في الكنيسة واضعة في
الإعتبار أفضل طريقة لوقف انعكاسات نهب
الكنيسة المجلوبة بسبب تفتيت هنري الثامن
الأديرة وبسبب إصلاحات ادوارد .فلقد
فعلت ذلك علاوة أنه كان معلوماً أن
الكثيرمن الأقلية من رعيتها,فضلت
السمو البروتستنتي الملكي ,فمعظم
الأمة السياسية رسخ لديها الفائدة من
استمرارية الوضع الراهن فهذه الأمة قد
استفادت من الأراضي والدخل الناتج من
جراء هذا التفتت .فعلى
صعيد واحد أحداث المسرحية تخبر بقصة السبع
سنين البروتستنتينية من حكم الملك ادوارد
السادس من وجهة نظر ماري ,مقدمة
إياها كفترة مسغبة وحرمان التي فيها سلب
وزراء الحكم الذاتي البلد تحت اسم الدين
ولاصلاح الاجتماعي المجسدة بقوة ووحشية
شخصية الظلم بالمسرحية والتي تتخذ اسماً
مستعاراً هو الإصلاح فتفاصيل جرائم
الرذائل أيضاً أصداؤها إلى حد بعيد موجودة
في العصر الإدوري.فتصدير
السلع الثمينة مقابل الفائدة منها,لتجنب
الواجبات المعتادة والضرائب,فغش
العملة والاجبار على التبادل مع أموال
الأسقفية والبيوت تحت الضغط السياسي :وكل
هذه الأشياء تعليق خفي عن الإفراط في سوء
الإدارة في منتصف العصر التيودوري والإفراط
في الفساد ..فالمسرحية
هكذا تكون استعارة سياسية جريئة ومثلاً
حي عن الإسلوب الأدبي الأخلاقي
نقلاً عن كتاب منتخبات أوكسفورد من الدراما التيودورية
تحرير:جريك والكر
رابط يحتوي على مخطوطة ريسبابليكا
أسامة سليمان