جورج بيل
كاتب مسرحي من كتاب عصر النهضة في بريطانية، ظهر قبل وليم شكسبير مباشرة، وكان ذا تأثير فيه ويقال إنه شاركه في كتابة بعض المسرحيات، مثل «هنري السادس» ـ الجزءالأول
ولد بيل في لندن وتوفي فيها. كان والده جيمس بيل كاهناً في مشفى المسيح Christ’s Hospital وكتب نصوصاً لمسرح المدينة الجوال. درس بيل في مدرسة مشفى المسيح
في لندن، ثم في جامعة أكسفورد، وحصل على الإجازة الجامعية عام 1577، ثم على
الماجستير في الأدب عام 1579، وكان ق
كاتب مسرحي من كتاب عصر النهضة في بريطانية، ظهر قبل وليم شكسبير مباشرة، وكان ذا تأثير فيه ويقال إنه شاركه في كتابة بعض المسرحيات، مثل «هنري السادس» ـ الجزءالأول
ولد بيل في لندن وتوفي فيها. كان والده جيمس بيل كاهناً في مشفى المسيح Christ’s Hospital وكتب نصوصاً لمسرح المدينة الجوال. درس بيل في مدرسة مشفى المسيح
في لندن، ثم في جامعة أكسفورد، وحصل على الإجازة الجامعية عام 1577، ثم على
الماجستير في الأدب عام 1579، وكان ق
د بدأ منذ أن كان طالباً في جامعة أكسفورد
بترجمة إحدى مسرحيات يوريبيدس Euripides إلى اللغة الإنكليزية. عاد عام 1581 إلى لندن وصار جزءاً من
الحياة الأدبية الناشطة، كما صار صديقاً لكثير من كتاب تلك المرحلة، مثل روبرت
غرين Robert Greene -وعمل مخرجاً فنياً لعدة عروض قدمت في الكلية التي تخرج فيها في أكسفورد ونال شهرة واسعة.يعد بيل، مع جون ليلي وروبرت غرين، الرواد الحقيقيين للملهاة الرومنسية الإنكليزية، وهي الشكل الفني
المسرحي الذي تفردت به المسرحية الإنكليزية عن غيرها الذي طوره شكسبير فيما بعد
ووصل به إلى حد كبير من الإتقان. والملهاة الرومنسية الإنكليزية تركز على موضوع
الحب كدافع رئيسي للأحداث ويظهر أبطال المسرحية بصورة مثالية مستوحاة من الأساطير الشعبية كالأمراء والنبلاء الذين يقعون في الحب ويواجهون صعوبات وعوائق يتحكم بها السحرة والجن الذين يسهمون في تعقيد حبكة المسرحية. وتنتهي المسرحية بحل جميع التعقيدات التي تعتمد في بنائها على الحبكات المتعددة، أي على تداخل أحداث أكثر من قصتين بعضها مع بعض بصورة تخلق المواقف الغامضة والمضحكة، كما تعتمد على لعبة المسرح داخل المسرح.
من أهم أعمال بيل مسرحية «حكاية من حكايات العجائز» 1595التي اقتبسها من الأدب الشعبي البريطاني، وغدت إضافةً مهمة لتراث الملهاة الرومنسية في إنكلترة وأسهمت في تمهيد الطريق أمام شكسبير ليكتب رائعته «حلم ليلة منتصف الصيف» وكانت بمنزلة درس في كيفية الاستفادة من التراث الشعبي في صياغة عمل فني أصيل. والمسرحية عبارة عن خليط من المغامرات الرومنسية والواقعية والألعاب الريفية في إطار من التقليد الساخر والهجاء لبعض القوالب الأدبية المعروفة حينذاك.
إضافة إلى الملهاة الرومنسية والمسرح الشعبي، كان لبيل تجارب متنوعة في الفن المسرحي، فقد كتب المسرح الرعوي والمسرح التاريخي والمشجاة والمأساة ونصوصاً للمسارح الجوالة التي تقام في الهواء الطلق. ومن أعماله أيضاً المسرحية الرعوية الأسطورية «محاكمة باريس»التي قدمت في البلاط أمام الملكة إليزابيت، والمسرحية الرعوية الأسطورية «اصطياد كيوبيد» 1591والمسرحيات التاريخية عن الحرب التي قامت بين ملك المغرب وملك البرتغال عام 1578. وكتب أيضاً: «حب الملك داوود والجميلة بيثسابي وهي مسرحية بالشعر المرسل مقتبسة من أجواء
العهد القديم. ولبيل أيضاً تجارب شعرية غنية. كتب عدة قصائد شعرية عن القادة
الكبار والنبلاء والشخصيات المهمة في عصره مثل: «الإنشاد المقدس»وشرف الوسام
رانية قاسم
مراجع للاستزادة:
كوميديتان من عصر
شكسبير، ترجمة نهاد صلحيه، روائع المسرح العالمي (مطابع الهيئة المصرية العامة
للكتاب، القاهرة، 1987).
بترجمة إحدى مسرحيات يوريبيدس Euripides إلى اللغة الإنكليزية. عاد عام 1581 إلى لندن وصار جزءاً من
الحياة الأدبية الناشطة، كما صار صديقاً لكثير من كتاب تلك المرحلة، مثل روبرت
غرين Robert Greene -وعمل مخرجاً فنياً لعدة عروض قدمت في الكلية التي تخرج فيها في أكسفورد ونال شهرة واسعة.يعد بيل، مع جون ليلي وروبرت غرين، الرواد الحقيقيين للملهاة الرومنسية الإنكليزية، وهي الشكل الفني
المسرحي الذي تفردت به المسرحية الإنكليزية عن غيرها الذي طوره شكسبير فيما بعد
ووصل به إلى حد كبير من الإتقان. والملهاة الرومنسية الإنكليزية تركز على موضوع
الحب كدافع رئيسي للأحداث ويظهر أبطال المسرحية بصورة مثالية مستوحاة من الأساطير الشعبية كالأمراء والنبلاء الذين يقعون في الحب ويواجهون صعوبات وعوائق يتحكم بها السحرة والجن الذين يسهمون في تعقيد حبكة المسرحية. وتنتهي المسرحية بحل جميع التعقيدات التي تعتمد في بنائها على الحبكات المتعددة، أي على تداخل أحداث أكثر من قصتين بعضها مع بعض بصورة تخلق المواقف الغامضة والمضحكة، كما تعتمد على لعبة المسرح داخل المسرح.
من أهم أعمال بيل مسرحية «حكاية من حكايات العجائز» 1595التي اقتبسها من الأدب الشعبي البريطاني، وغدت إضافةً مهمة لتراث الملهاة الرومنسية في إنكلترة وأسهمت في تمهيد الطريق أمام شكسبير ليكتب رائعته «حلم ليلة منتصف الصيف» وكانت بمنزلة درس في كيفية الاستفادة من التراث الشعبي في صياغة عمل فني أصيل. والمسرحية عبارة عن خليط من المغامرات الرومنسية والواقعية والألعاب الريفية في إطار من التقليد الساخر والهجاء لبعض القوالب الأدبية المعروفة حينذاك.
إضافة إلى الملهاة الرومنسية والمسرح الشعبي، كان لبيل تجارب متنوعة في الفن المسرحي، فقد كتب المسرح الرعوي والمسرح التاريخي والمشجاة والمأساة ونصوصاً للمسارح الجوالة التي تقام في الهواء الطلق. ومن أعماله أيضاً المسرحية الرعوية الأسطورية «محاكمة باريس»التي قدمت في البلاط أمام الملكة إليزابيت، والمسرحية الرعوية الأسطورية «اصطياد كيوبيد» 1591والمسرحيات التاريخية عن الحرب التي قامت بين ملك المغرب وملك البرتغال عام 1578. وكتب أيضاً: «حب الملك داوود والجميلة بيثسابي وهي مسرحية بالشعر المرسل مقتبسة من أجواء
العهد القديم. ولبيل أيضاً تجارب شعرية غنية. كتب عدة قصائد شعرية عن القادة
الكبار والنبلاء والشخصيات المهمة في عصره مثل: «الإنشاد المقدس»وشرف الوسام
رانية قاسم
مراجع للاستزادة:
كوميديتان من عصر
شكسبير، ترجمة نهاد صلحيه، روائع المسرح العالمي (مطابع الهيئة المصرية العامة
للكتاب، القاهرة، 1987).
No comments:
Post a Comment