Monday, 14 January 2019

تقرير فورمان حول المسرحيات التي رآها على خشبة الجلوب(مكبث وحكاية الشتاء وسيمبلين)


في عامه الأخير من حياته سجل المنجم سيمون فورمان (1552-1611)انطباعاته عن الحبكات والدروس المستفادة من أربع مسرحيات رآها في مسرح الجلوب ثلاثة منها كتبها شيكسبير وهي:مكبث في20ابريل 1611(وقد كتبها بالخطأ1610)أما مسرحية ريتشارد الثاني المجهولة المؤلف فتاريخها يعود 30ابريل1611,أما مسرحية قصة الشتاء فتاريخها 15مايو1615 أما مسرحية سيمبلين فلم يحدد لها فورمان تاريخاً أو مكان عرضها,ان وصف فورمان يكون في معظمه ذكر مفصل حي لمسرحيات رآها في هذه الفترة ,فقد وصف ما شاهده بأم عينه عن مسرحيات لشيكسبير ممثلة,فهذه التفاصيل تمدنا بأشياء لا تقدر بثمن كملاحظات من شخص رفيع التعلم من بين الجماهير .ان ملاحظاته تساعدنا على تأسيس التأكيد أن حكاية الشتاء كتبت عام1611-فهي لم تظهر مطبوعة حتى ارفاقها في الفوليو الأول لمسرحيات شيكسبير المطبوعة في1623
فكما عنوان المخطوطة موضح ,فملاحظات فورمان تكون معدة (للسياسات العامة)فهذه أمثلة نافعة حول السلوك حتى يحفظها للناس.فهي عامة تبرز الممارسات العملية أوالدروس الأخلاقية التي يمكن أن نستنتجها من الفعل الدرامي الذي قام بتلخيصه,فبدلاً من أن يعكس الأبعاد الأدبية .فعلى سبيل المثال ,يُضمن فورمان تحليله عن حكاية الشتاء بوصف لشخصة أتيوكليس كبائع جوال ومارق الذي بمهارة يحتال على الناس ليسلبهم نقودهم.فهو أي فورمان يختتم بالآتي(فلتحذر من الثقة فيمن يتظاهر بالتسول أو من المتزلفين المجرمين)فمنذ عام1930 على الأقل قد قرأ العلماء الفقرة الأخيرة كالآتي -أتباع من المتزلفين.لكن المخطوطة الأصلية تجعلها واضحة, فكلمة المتزلفين تنطق بحرف زائد ..ان استثناء واحد لإستراتجية تفسيره تكون سيمبلين .فملاحظته لمسرحية سيمبلين تتضمن ملخصاً مضغوطاً حول معظم الحبكة خلال الفصول الأربعة الأولى ,لكنه يهمل ذكر خاتمة المسرحية, أو استنتاج للأخلاقيات
من الفعل الدرامي الذي سجله

ولد سيمون فورمان في قرية بكودهيمبتون في مقاطعة وايت شاير ,وهي ليست ببعيدة من سيليسبوري .فبينما فورمان عرف بعض الأسس التعليمية في المدرسة الثانوية, وقضى عاماً أو اثنين في جامعة أوكسفورد في العشرينيات من عمره ,فقد ترك الجامعة بدون أن يحصل على درجة علمية وكان بشكل واسع معلم لنفسه.فلقد كان مهتماً أن يدرس الفلسفة الطبيعية التي تتضمن التنجيم والطب والكيمياء وبعض التخصصات العلمية في هذا الزمانفي تسعينيات هذا القرن أصبح معالجاً على نحو ناجح, بينما الأطباء في القرن السادس عشر ظلوا يثقون في حسابات التنجيم ليتكهنوا بأفضل الأوقات من أجل تحديد متى المريض ينزف أو يأخذ الأدوية
فورمان
أن فورمان أيضاً مارس فن تحضير الأرواح, فلقد كان يستشيره الاف المرضى بالدرجة الأولى لعلاج الأمراض الجسدية ,لكن أيضاً كانوا يؤمنون أن مهارته كمنجم يمكنها أن تساعدهم في أن يجدوا الملكيات المفقودة أو التكهن بأحداث المستقبل في حياتهم.فهو ينصح ويفسر خريطة البروج للعديد من النساء النبيلات والرجال النبلاء ,الذين كانوا يسترشدون بها ,فهو كان يلقى مضايقات بشكل دائم في عمله من أعضاء كلية الأطباء ,التي استاءت من نجاحاته كطبيب منجم ممارس, صنع نجاحه ,بل ربما ثروته أيضاً ,فلقد استثمر أمواله في الأملاك العقارية

ان وصف فورمان للمسرحيات يكون في ورقة مربوطة ببعض أورا قه الأخرى المتضمنة مفكرته ,التي فيها خريطة البروج المطروحة من أجل خدمة زبائنه المؤرخة ب1602-1570,والعديد من المخططات الكيميائية ولقد أول تعرف على هذه الأشياء, في مكتبة بودليان في1832 وكان أول من أعلن عنها كولييرفي1836.وفي 1933, ناقش صمويل أ.تانبيام أمر المخطوطة مستخدماً علم الكتابات القديمة, لكن يشوب هذا التحليل الضعف.ويقول تانبيام أنها من مزورات كوليير ..لكن هذه النظرية في النهاية قد دحضت,والدليل أن تحليل المخطوطة وطريقة توثيقها تثبت أن كوليير قد رأى صورة طبق الأصل من المخطوطة (صنعت عام1832)بدلاً من المخطوطة نفسها

نشر المقال فريق العمل بمكتبة فولجر الشيكسبيرية  بإشراف من ستيفن دبليو ماي
ترجمة أسامة سليمان


صفحة من كتاب المسرحيات بخط فورمان

كتاب المسرحيات


كتاب المسرحيات
وصف سيمون فورمان لمسرحية مكبث  من مخطوطة(كتاب المسرحيات)المودعة في مكتبة بودليان بأوكسفورد

هو جزء من مخطوطة للمنجم اللندني سيمون فورمان التي يسجل فيها وصفه لأربع مسرحيات حضرها بين عامي1610-1611 والأخلاقيات التي استنتجها من وراءها.هذه المخطوطةموجودة في مكتبة بودليان.والمخطوطة هي مفهرسة بـ(مـ .س أشمول208)ان الوثيقة تكون جديرة بالملاحظة فهي شاهد عيان لمسرحيات شيكسبير عملياً على الخشبة أثناء حياة شيكسبير :وهذه المسرحيات التي شاهدها فورمان هي:مكبث على مسرح الجلوب في 20ابريل 1610ومسرحية حكاية الشتاء على مسرح الجلوب في15مايو 1611ومسرحية سيمبلين غير محددة متى شاهدها وأين شاهدها
أن المسرحية الرابعة التي شاهدها هي الملك ريتشارد الثاني التي مُثلت في مسرح الجلوب في30ابريل1611,لكن من وصفه للمسرحية تغطي فترة الملك الأولى فالمسرحية لم تكن التي نشرها شيكسبير بنفس الاسم   منذ14سنة مبكراً

ان هذه الملاحظات اكتشفها فيليب بليس أو وليم هـ بلاك في أوراق فورمان الكثيرة عام 1832 ..ان جوزيف هنتر قد ذكر أن بليس يلفت انتباهنا اليها في صيف1832 أما بلاك فيشير اليها كورقة برهان(أي الورقة البروفات لتصحيح أي خطأ قبل الذهاب الى الطبع) من فهرسه في مخطوطات أشمول

شكوك التزوير
ان وصف فورمان لمسرحية مكبث يذكر شخصية ريدنج وهي التفاصيل التي النقاد العالمون بالدرامتورج اليعقوبي والمهارة المسرحية وجدوا حيرة في أمرها ,بالرغم من ان علماء آخرين يقولون أن حصاناً قد كان بشكل واضح حاضراً على الخشبة في مسرحية أخرى,رأت أنه هذا في فرضيةالاحتمال .,أيضاً فكرة أن فورمان المتمرس والبارع الحكيم,قضى وقته يستنتج أخلاقيات جامعة مانعة من المسرحيات الممثلة ,أمر يُرى صادماً من النقاد المحدثين كونه كذب نفسي,وفي القرن العشرين اتسعت الشكوك من ان كتاب المسرحيات احدى تزويرات جون بيان كولير.فعلى الرغم من اعلان كوليير اكتشاف الوثيقة عام1836فقد ادعى أنه استخدم نسخة صنعت من أجله من جينتلمان غير محدد الاسم (فقد حدد اسمه كوليم هـ باك في1841 بجيمس هيلويل الذي فهرس مجموعات أشمولين)ـ
في عام1933 نشر صمويل أ.تانبيام أمراً متروياً يناقش هذا الجزء المزور فدعوى تانبتيام ارتكزت على استخدام علم الكتابات القديمة لحسم الجدال القائم عن هذه المخطوطة المكتوبة بخط اليد ..فالفاحص المبكر للمخطوطة قد نسخ الجزء المعنون ككتاب الأماكن وتانبيام بنى نظرية على ان الجزء في الأصل تضمن وصف لأماكن في انجلترا التي زارها فورمان,وأن كولير قد غير العنوان وأدخل أوراق مزورة أو بصورة كيميائية ازال الحبر من المزورات ,على أي حال علماء لاحقون,فحصوا الأوراق بالأشعة فوق البنفسجية,ووجدوا لا أثر لتزوير أو اعادة لربط الأوراق,وفي عام1945 دبليو دبليو جريج انتقد تانبيام  أما جي دوفر ويلسون ور.دبليو هينت قد فحصا المخطوطة بدون أن يجدا أي دليل على التلاعب وذلك يعلمنا أن تانبيام الذي لم يفحص المخطوطة قد قارن الجزء بكتابة لفورمان تمت من عشر سنين مبكرة ,بدلاً من استعمال مراقبة نفس الفترة .في النهاية تسجيل هيلويل وجد متطابق مع بلاك أمين المكتبة الذي قام بعمل نسخة طبق الأصل من مخطوطة فورمان ,من أجل كوليير في عام1832 المكتشفة أنذاك مؤكداً أن كوليير, أبداً ما أقترب من المخطوطة ..ان معظم العلماء المحدثين يقبلون هذا ((الجزء))كمخطوط أصلي,لكن مازال البعض متشكك أنها مزورة ,فكاثرين دينكان جونس على سبيل المثال لم تستعملها كمصدر يمدنا بالسيرة الذاتية لشيكسبير, فقد وجدت أنه أمر مشكوك فيه ,ففورمان صاحب الأوراق الغزيرة لم يكشف عن أي اهتمام بالمسرح,وفجأة هكذا أصبح من المرتادين للمسرح في أواخر أيامه ,فعلى نحو واضح أن فورمان لم يكشف عن اهتمامه بالمسرح, في أي مكان في المخطوطات

أخبار من العالم الجديد مكتشفة في القمر

أخبار من العالم الجديد مكتشفة في القمر هي قناعية من العصر اليعقوبي كتبها بن جونسون , ولقد كان عرضها الأول أمام الملك جيمس الأول في 7 ...