مقاطع من مقدمة طبعة الييل لمسرحية كل انسان وطبعة (1)
عندما وضع بن جونسون مسرحيته كل انسان وطبعه,على رأس أعماله المجمعةوأشار اليها في اهداءه كثمرة انتاجه الأولى,فموقعها والاشارة اليها رمزياً كان مناسباً,فلقد كان لديه الوعي الكافي بذلك.فكتابته الدرامية الأولى كانت موضع ثقته,بحيث تضمنت على الأقل واحدة من كوميدياته كاملة الطول,لكن خلافاً لما أتى قبلاً فموسم الربيع قد أثمر كل نكهات الحصاد الناضجة.فكل الأمور المميزة والقيمة والطريقة الخاصة في التفكير,والتركيب التعبيري,والتكنيك الدرامي والأساليب البنائية-كلها هنا(في كل انسان وطبعه)جاهزة لتنتقى وتنمى ويعاد ادماجها .
ان الغزارة,تكون من وجهة نظر الاتساق الدرامي سترى أن هذه المسرحية لاأهلية لها :فانها تعرض تآلفاً بصورة كبيرة وأحياناً تناقضاً.فهي تتفوق على نفسها ,لذا فهي تُظهر المؤلف بصورة أفضل من أي مسرحية تالية عليها كتبها .انها جوهر الجونسونية.
الكوميدية الجونسونية هي كوميدية لا تفاعلية .فبداخل سمات الحبكة الجونسونية يوجد مجموعة من الشخصيات المسرحية واقعين في استبطان مزمن قد جُلب مجمعاً عند وسط الحبكة,التي على نحو حر توحد الشخصيات,أو بصورة أخرى تجلبهم الى التقارب.فكل شخصية على الرغم من استجابتها السريعة,الى الباعث الخارجي,تؤدي الفعل الدرامي على وجه الخصوص بمفردها,فهي تتحرك ظولياً على خط اجبارى مباشرة بطبيعتها,ثم تذهب الى التصادم,عندما يكون الزمن أو أوامر المناور,مع شخصية أخرى تتحرك بطول خط متقاطع .لذا فأن الحبكة الجونسونية لا تحمل احساساً عادياً.فهي لا تنمو خارجياً من التماسك المركزي,لكن تتحرك داخلياً من نقاط منعزلة,نحو الحادثة,كتعارض جوهري لنقطة التلاقي –للحادثة في سنن الفعل الدرامي,على الرغم من أن هذا التلاقي الأفضل جوهرياً في الدلالة.لهذا السبب ان حبكة جونسون الكوميدية,من الصعوبة بمكان استدعائها ,فنحن نتذكر شخصيات متفردة ,ومجابهات كما لو كانت القصة معنية بانجاز متجاورات حقيقية.هذه اللحظات المتقاطعة تشكل سمات الكوميدية الجونسونية,فأسلوبه ليس عضوياً بل هندسياً.
ان حبكة الكوميديا الجونسونية تكون مجموعة من الجبكات الفرعية جمعت في مكان واحد فما يثير الاعجاب مدى عمق هذه الكوميدية اللاتفاعلية المختلفة عن الكوميدية التفاعلية ...فجلياً لو أننا تصورنا حبكة كوميدية شيكسبير :حيث الحبكة الفرعية والحبكة الرئيسية تتقابلان فهما تندمجان واحدة بالأخرى,فكل منهما تبلور نظيرتها:فلحظة اللقاء هي لحظة حل العقدة المسرحية,كما حدث عند مجابهة بورشيا وشايلوك أو مجابهة دوق مالفوليو وأورلندو أو مشاركة ثيثيوس في الاحتفال بعشاق مسرحية حلم ليلة صيف,والعمال.فشعار شيكسبير يمكن أن نأخذه من هذه المسرحية حيث يذكر:(كل قصة ليل قيلت انتهت /وكل افكارها تغيرت هيئتها سوياً/.../حيث تزداد حتى تكون شيئاً عظيماً مستقراً).مع جونسون ليست سوياً,فكل فكرةتتغير هيئتها بمفردها.فلو أن هذا الهيئات المتغيرة بمفردها,تحدث في وقت واحد,فإن خيوطها المتقاطعة,فقط تعرض مزيداً مما هو ملفت للنظر,الذي يحتاج تجنب العفوية.فهي تُعلمنا ,على نحو ما بمصدر تغير الهيئة وأساليب هروبها ,لكن حالتها نفسها لاتحتوي على شيء قيم ,فلا يوجد هناك عناصر مشتركة ,من الثبات العظيم,يمكن أن نستخلصه من التحابك المشوش .على النقيض فان لحظة تزامن الحبكات الفرعية تكون فوضوية وهذا بدلا من التآلف فترتد مبتعدة عن بعضها البعض بدلاً من التبلور .الفوضوية هنا مضحكة للمدقق,الذي يدرك كل البواعث التي تكونها ,فالضحك ينجم عن هذه التفاوتات
ان الغزارة,تكون من وجهة نظر الاتساق الدرامي سترى أن هذه المسرحية لاأهلية لها :فانها تعرض تآلفاً بصورة كبيرة وأحياناً تناقضاً.فهي تتفوق على نفسها ,لذا فهي تُظهر المؤلف بصورة أفضل من أي مسرحية تالية عليها كتبها .انها جوهر الجونسونية.
الكوميدية الجونسونية هي كوميدية لا تفاعلية .فبداخل سمات الحبكة الجونسونية يوجد مجموعة من الشخصيات المسرحية واقعين في استبطان مزمن قد جُلب مجمعاً عند وسط الحبكة,التي على نحو حر توحد الشخصيات,أو بصورة أخرى تجلبهم الى التقارب.فكل شخصية على الرغم من استجابتها السريعة,الى الباعث الخارجي,تؤدي الفعل الدرامي على وجه الخصوص بمفردها,فهي تتحرك ظولياً على خط اجبارى مباشرة بطبيعتها,ثم تذهب الى التصادم,عندما يكون الزمن أو أوامر المناور,مع شخصية أخرى تتحرك بطول خط متقاطع .لذا فأن الحبكة الجونسونية لا تحمل احساساً عادياً.فهي لا تنمو خارجياً من التماسك المركزي,لكن تتحرك داخلياً من نقاط منعزلة,نحو الحادثة,كتعارض جوهري لنقطة التلاقي –للحادثة في سنن الفعل الدرامي,على الرغم من أن هذا التلاقي الأفضل جوهرياً في الدلالة.لهذا السبب ان حبكة جونسون الكوميدية,من الصعوبة بمكان استدعائها ,فنحن نتذكر شخصيات متفردة ,ومجابهات كما لو كانت القصة معنية بانجاز متجاورات حقيقية.هذه اللحظات المتقاطعة تشكل سمات الكوميدية الجونسونية,فأسلوبه ليس عضوياً بل هندسياً.
ان حبكة الكوميديا الجونسونية تكون مجموعة من الجبكات الفرعية جمعت في مكان واحد فما يثير الاعجاب مدى عمق هذه الكوميدية اللاتفاعلية المختلفة عن الكوميدية التفاعلية ...فجلياً لو أننا تصورنا حبكة كوميدية شيكسبير :حيث الحبكة الفرعية والحبكة الرئيسية تتقابلان فهما تندمجان واحدة بالأخرى,فكل منهما تبلور نظيرتها:فلحظة اللقاء هي لحظة حل العقدة المسرحية,كما حدث عند مجابهة بورشيا وشايلوك أو مجابهة دوق مالفوليو وأورلندو أو مشاركة ثيثيوس في الاحتفال بعشاق مسرحية حلم ليلة صيف,والعمال.فشعار شيكسبير يمكن أن نأخذه من هذه المسرحية حيث يذكر:(كل قصة ليل قيلت انتهت /وكل افكارها تغيرت هيئتها سوياً/.../حيث تزداد حتى تكون شيئاً عظيماً مستقراً).مع جونسون ليست سوياً,فكل فكرةتتغير هيئتها بمفردها.فلو أن هذا الهيئات المتغيرة بمفردها,تحدث في وقت واحد,فإن خيوطها المتقاطعة,فقط تعرض مزيداً مما هو ملفت للنظر,الذي يحتاج تجنب العفوية.فهي تُعلمنا ,على نحو ما بمصدر تغير الهيئة وأساليب هروبها ,لكن حالتها نفسها لاتحتوي على شيء قيم ,فلا يوجد هناك عناصر مشتركة ,من الثبات العظيم,يمكن أن نستخلصه من التحابك المشوش .على النقيض فان لحظة تزامن الحبكات الفرعية تكون فوضوية وهذا بدلا من التآلف فترتد مبتعدة عن بعضها البعض بدلاً من التبلور .الفوضوية هنا مضحكة للمدقق,الذي يدرك كل البواعث التي تكونها ,فالضحك ينجم عن هذه التفاوتات
محرر الطبعة جابريل برنارد جاكسون
الصورة لديفيد جريك الذي أدى دور كايتلي بالمسرحية
الصورة لديفيد جريك الذي أدى دور كايتلي بالمسرحية
No comments:
Post a Comment