مسألة الكتابة بالمشاركة المنتشرة في العصر اليعقوبي تلقي بثقل ظلالها على هذه الفترة الدرامية من تاريخ المسرح ؟ما الهدف من الكتابة بالمشاركة؟عادة ما يقال ان الكاتب يكتب لتنتشر أفكاره وأسلوبه الدرامي فيشار اليه بالبنان السؤال المطروح هنا ما مدى ثقتنا في افتتان االفنان بنفسه واستمتاعه وهو في غرفة مكتبه يكتب لينشر ويمثل الممثلون له ؟هل في ذلك مصداقية حقيقية ؟هل وجد كتاب المسرح اليعقوبي ان ذلك مخاطرة من الكاتب الذي مهما كان مشهورا فهو يواجه جمهور يدفع قيمة التذكرة وفي أي وقت يمكنه أن ينصرف ويرى فيما كتبه الكاتب المسرحي ضعفاً, في الصياغة درامية ...فالمهم هو الصياغة الدرامية وليس أن ينشر الكاتب أفكاره حتى لو قدم حبكة مترهلة لا يهم فهو أناني لا يرى الا استمراريته وأفكاره المسألة هنا يتدخل فيها ضميرنا نحو المسرح وليس ضميرنا نحو شهرتنا وأنفسنا وأرضاء كتابتنا المسرحية ........ربما كتاب المسرح اليعقوبي وجدوا أن الأهمية ليست أن يكتب الواحد منهم على حدى في غرفة مكتبه ما يروق له نشواناً بذلك... بل المهم ما الذي يجب أن يقدم للجمهور ؟حقيقة أن الكتابة المسرحية مسألة معقدة من السهل أن يمسك الواحد منا قلما ويسترسل مستمتعا مزهوا بما يكتبه دون أن يدرك أهمية ما يكتبه بالنسبة للآخرين ؟من هنا جاءت فكرة أن أكثر من عقل يكتب مسرحية واحدة أفضل انها القناعة ان المسرح حرفة وورشة وليس هناك أهمية بأن يستمتع الكاتب المسرحي بنشر فكره للناس المهم هنا هو الحرفة هو الا تضيع الخشبة وتتوه منهم ...عندما اطالع ما يحدث الآن في مصر على خشبة مسرح الدولة تكمن اشكالية هي الافتتان بما يفعلونه أي الممثلين والمخرجين ليس المهم الجمهور بل ما يفعلونه في المسرح اليعقوبي العكس ليس من المهم ما نفعله ككتاب مسرح بل المهم رد فعل الجمهور هل يصفق بالتأكيد كان جمهور العصر اليعقوبي يمتلك ذائقة قوية ويميز جيدا والا ما احتاج الأمر الكتابة بالمشاركة..الأمثلة كثيرة حول الكتابة بالمشاركة ابرزها وليم رولي الذي كان له نصيب عظيم في مشساركة ميدليتون وتوماس ديكر وهاي وود أنه الورشجي المسرحي المكملاتي ربما كان تحميل كاتبين كل على الآخر أفضل بمعنى يكتب الأول الفصل الأول والثاني والثالث وهي فصول تعريفية وبنائية ويتفرغ الآخر فقط ل20ورقة يبذل فيها كل جهده في التصاعد الدرامي فلم ينهك الأول قبل الوصول للفصل الرابع حيث الذروة الدرامية ولا الآخر استنفذت قواه فهو يكتب للفصل الرابع والخامس فلن يجتهد الا في اقناع الناس بالحبكة الدرامية المسألة هنا الخوف على الحرفة قبل ان يفتتن الكاتب المسرحي بنفسه
أسامة سليمان
No comments:
Post a Comment