صخب
سينثيا
هي
مسرحية قدمت في نهاية العصر الإليزابيثي
كتبها بن جونسون والمسرحية كانت واحدة
مما يسمى البويتامشيا أو حرب المسارح بين
جونسون ومنافسيه جون مارستون وتوماس ديكر
العرض
كان
أول عرض للمسرحية في1600
في
مسرح البلاك فريرز بأداء فرقة أبناء شابيل
وهي إحدى الفرق الجوالة للممثلين الغلمان
التي كانت نشطة في هذه العصر,فالأبناء
مثلوا هذه المسرحية في البلاط الملكي
الإنجليزي أثناء عامي1600و1601في
موسم أعياد الميلاد ,بالرغم
من أنها لم تكن ناجحة جماهيرياً هناك
النشر
المسرحية
دخلت تسجيلات القرطاسية في23مايو1601ونشرها
في طبعة كورتو في وقت لاحق من نفس العام
بائع الكتب ولتر بير ولقد ظهرت المسرحية
بعدئذ في الفوليو الأول لمجموعة أعمال
بن جونسون عام1616..ففي
الملاحظة التمهيدية لنص المسرحية بالفوليو
يشير إلى الممثلين في العرض الأول عام1600
ناثان
فيلد وجون أندروود وثلثيال أو(سلومون)بافي
وروبرت باكستر وتوماس داي وجون فوستر
,ولقد
لعب بافي دور انايديس
ان
هناك إختلافات مهمة بين الكورتو والفوليو
المتعلقين بالمسرحية ’فالمشهد الرابع من
الفصل الأول ,والثالث
من الفصل الثالث ,يكونان أطول في الفوليو
عن الذي في الكورتو,أما
الفصل الخامس بالكامل جديد,,أيضاً
الشخصية المسماة كراتيكس في الكورتو تسمى
كراتيس (أي
القاضي في اللغة الإغريقية)وذلك
في الفوليوفمن الواضح أن النص الأصلي
الطويل كانت قد أختصرت ليؤديها الغلمان
البويتامشيا
في
مسرحية الساتيرومستيك وهي مسرحية أخرى
مندرجة تحت ما يسمى حرب المسارح , ديكر
إتهم جونسون بأنه يصور نفسه ككراتيكيس
الذي يوصف كمخلوق في معظمه نادر المثال
وذي مزاج الهي..أما بعض المعلقين يصر أن جونسون لم يكن خالياً
تماماً بأن يصف نفسه بهذه الطريقة ,وهذا
مبني على تلميحات في عدة أماكن في أعمال
بن جونسون ,ولكن
لعل المشار اليه بكراتيكيس هو الشاعر جون دون ,ولكن
بعض المعلقين غير المجمع على رأيهم حاولوا
تعريف بعض الشخصيات الأخرى في المسرحية
مع شخصيات من الواقع التاريخ والأدبي
للعصر فأناديس على سبيل المثال يكون
مارستون أو ديكر,على
الرغم من أنه دراسياً لايوجد إجماع على
ذلك
التأثير
في
طبعة عام1912
للمسرحية
للمحرر أ.س
جيدسون يصر أن جونسون صاغ هذه المسرحية
(,بصورة
غير معتادة كعمل غير واقعي)على
غرار مسرحيات جون ليلي ,خاصة
مسرحية جالثيا وميداس وسافو وفاو وأندميون
,ومن
بين المتشابهات والإتصالات بينها وبين
مسرح ليلي فشخصيات الصبيان التي دبجها
جونسون مثل موريس وكيوبيد والباقين يكونون
صورة متكررة من ساميس وداريس وأبيتون في
مسرحية أندميون ,فعلى
الرغم من أن جونسون يشير إلى مسرحيات ليلي
على انها ظلال ,مسرحيات
ماتت منذ زمن,فجيدسون
يشكك في رأي النقاد الآخرين ,في
أن جونسون كان قد سخر أو تهكم من ليلي
المختصر
تبدأ
المسرحية بجدل لثلاثة صبيان على معطف
أسود ,عادة
ما يرتديه من يلقي البرولوج ,ثم
يقوموا بعمل قرعة على المعطف وأحد الخاسرين
أناديس يبدأ في أن يروي للجمهور ماذا حدث
في المسرحية ,أما
الآخران فيحاولان كبحه ومقاطعته ويضعان
أيديهم على فمه..بعدئذ يتقاتلون على المعطف وينتقدون
المؤلف والجمهور أيضاً
في
صلب المسرحية الإلهة ديانا ,التي
تسمى أيضاً سينثيا ,تعين
سلومون كاهناً في وادي جرافي باليونان
,فالإلهان كيوبيد وميركوري يظهران ويتناقشان ,فميركوري يوقظ إيكو التي تبكي على نارسيس
وتعلن أن الشراب من ينبوع نارسيس يسبب في
ازدياد الخرف والوله بأنفسهم ...فالمتوددون
والسيدات يجتمعون في إحتفالات سينثيا
ويشربون من الينبوع
أما
أوستس الغبي المسرف الذي يتوق لأن يصبح
متودداً وسيد عصري وسلوكي أيضاً يشرب من
الينبوع,ويشجعه
حب الذات والغرور ,فهو يتحدى كل من جاءوا
للمنافسة على مجاملة البلاط..فالمنافسة
تحل ميعادها على أربع مراحل ,والمتوددون
إلى البلاط يبدأون في المنافسة,وتعرض
بداخل المسرحية أثنين من القناعيات بداخل
المسرحية من أجل إجتماع المتنافسين ,وفي
النهاية سينثيا (التي
تمثل الملكة اليزابيث)لديها
راقصون غير مقنعين وإستعراضات التي يتنكر
فيها الرذائل كفضائل .,فهي
تحكم عليهم بعمل كفارة وأن ينقوا أنفسهم
بأن يعوموا في ينبوع جبل هيليكون
أما
شخصية أكتيون في المسرحية ربما يمثلها
روبرت ديفر الإيرل الثاني لأسكس ,بينما
وصيفة سينثيا التي تسمى أريتا ربما تكون
لاسي كونتيسة بيدفورد إحدى وصيفات الملكة
اليزابيث والراعية لفن جونسون
من
الجدير بالذكر أن المسرحية غنية بالمقطوعات
الموسيقية كنوع نموذجي يعرض لمسرح فرق
الغلمان الذين كانوا منظمين في جوقات
الكنيسة
رد
الفعل النقدي
في
كل من البويتا مشيا وأعمال بن جونسون قد
لاقت صخب سينثيا إهتماماً من العلماء
والنقاد ولفتت إهتمامهم,على
أي حال لم يحكم على المسرحية بأنها واحدة
من مسرحيات جونسون الناجحة ,فالنقاد
وصفوها بالمشلولة والبغيضة والمملة للغاية.
أما نقاد كرماء آخرين صنفوها بأنها بجانب مسرحيات أخرى مبكرة كتدريب مبكر على الكتابة ستؤدي الى كتابته لمسرحيات رئيسية في تاريخ المسرح مثل فولبوني والكيميائي
منقول
أسامة سليمان
بن جونسون |
No comments:
Post a Comment