أردن
من فايرشام
هي
مسرحية اليزابيثية دخلت تسجيلات القرطاسية
في 3إبريل
عام1592وطبعها
في وقت متأخر من نفس العام إدوارد وايت.وهي
مسرحية تصف مقتل توماس إردن ,على
يد زوجته اليس إردن وعشيقها وما تلى ذلك
من إنكشاف الأمر ووقوع العقاب.والجدير
بالذكر أن المسرحية ربما تكون من أوائل
المسرحيات المتبقية التي تسمى التراجيدية
المحلية,وهي
ضرب من مسرح عصرالنهصة الذي يصور درامياً
الجرائم المحلية,
بدلاً
من الأحداث التاريخية البعيدة
ان
المؤلف غير معروف والمسرحية تعزى إلى
توماس كيد وكريستوفر مارلو ووليم شيكسبير
,على
نحو فردي أو جماعي,
والمسرحية
تشكل واحدة من محرفات شيكسبير (أي
كتابات مشكوك في نسبتها اليه)..فإستعمال
الكمبيوتر لكشف أساليب اللغة قد أشعل
التنافس الأكاديمي لمعرفة من هو المؤلف
,ففي
طبعة2016لأعمال
شيكسبير أرجع القائمون على الطبعة كتابة المسرحية إلى
شيكسبير بمشاركة كاتب مجهول,ورفض إمكانية أن تنسب المسرحية إلى كيد أو
مارلو
المصادر
توماس
إردن كان رجل أعمال ناجح في بداية عصر
التيودور,ولد
في1508ربما
في نوروش ,فإردن
قد إستغل شغب إصلاح الكنيسة وصنع ثروته
متاجراً في الممتلكات الربانية السابقة
التي فتتها هنري الثامن في1538,,ففي
الحقيقة ان البيت الذي حدثت فيه جريمة
القتل (الذي
مايزال قائماً في فايرشام كان مكان بيت
ضيافة ملحق بكنيسة فايرشام المسماة كنيسة
بينديكتين القريبة من البلدة ..فزوجته
إتخذت عشيقاً لها من طبقة أقل منها يسمى
موسبي وسوياً خططا لقتل زوجها.بعد
عدة محاولات غير متقنة,فجنديان
سابقان من المقاطعة التي كان لإنجلترا
سيادة عليها الا وهي كاليه الفرنسية عرفا ببلاك ويل وشاكباج قد أستأجرا للقيام
بالمجزرة ,وفي
النهاية مات إردن في بيته 14فبراير
1551وتركت
جثته في العراء أثناء عاصفة ثلجيةعلى أمل
أن يقع اللوم على أحد القادمين الى فايرشام
من سوق فلانتين داي ..في
النهاية توقف تساقط الثلج قبل إكتشاف
مسارات القتلة, فالمسارات آثارها تتبع
البيت ثانية .فعينات
من بقع الدم وجدت ومن ثم إعترف القتلة
بسرعة.فأليس
وموسباي ذهبا إلى المحاكمة في النهاية
وحوكما على جريمتهما ,فهو قد شنق وهي قد
أحرقت على وتد في عام1551.وبلاك
ويل أيضاً ربما أحرق على وتد بعد أن هرب
إلى فلاندرز(بلجيكا)فالسجلات
الإنجليزية تفصح عن أنه كان قد أعدم في
فلاندرز ,بينما
السجلات الفلمنكية تفصح عن أنه تم تسليمه
إلى إنجلترا .أما
شاكباج فقد هرب ولم يسمع عنه مطلقاً ثانية
.بالنسبة
لمتآمرين آخرين قد أعدموا وشنقوا بالسلاسل
.فجورج
برادشو الذي كان متورطاً بواسطة عبارة
مستترة في خطاب مختوم قد أرسله فهو أدين
بالخطأ وبُرئ بعد موته
صفحة العنوان لطبعة الكورتو عام1592 |
القصة
عرفت للقراء الإليزابيثيين من خلال تواريخ
هولنشيد ,فعلى
الرغم من أن الجريمة كانت سيئة السمعة
لكنها قد عاشت في ذاكرة كاتب مسرحي مجهول
وإن
كلاً من المسرحية والقصة في تواريخ هولنشيد
كانت قد أعدت في بالاد موسيقي
الشخصيات
الرئيسية
توماس
إردن:كان
رجلاً عصامياً ,فهو سابقاً عمدة فايرشام وعين مفوض الملك
على التصدير والإستيراد,ولقد
وضع إردن وصيته في ديسمبر قبل موته
اليس
إردن:زوجة
توماس إردن التي خططت مع عشيقها موسبي
لقتل إردن
موسبي:عشيق
اليس وأخو سوزان خادمةى اليس
بلاك
ويل وشاكباج:قاتلان
مستأجران,في المسرحية يفشلان بصورة متكررة
في أن يمضيا في قتل اردن أما شاكباج فهو
يرى أكثر شراً من الاثنين الآخرين
فرنكلين:الصديق
المفضل لتوماس إردن ورفيقه في السفر,ففي
طريقه من لندن ,يبدأ
في سرد قصة الأنثى الكافرة
النص
والتاريخ وأصالة التأليف
لقد
طبعت المسرحية ثلاث مرات في طبعة كورتو
دون ذكر اسم مؤلفها وذلك في 1592(الكورتو
الأول)وعام1599(الكورتو
الثاني)و1633(الكورتو
الثالث)فالطبع
الأخير حدث في نفس العام الذي كتب فيه
البالاد على ورقة عريضة ,والبالاد مكتوب
من وجهة نظر اليس ,وصفحة العنوان لا تشيير
إلى العرض أو الفرقة .على
أي حال ان المسرحية لم تنس بالمطلق على
مدار ثلاثة قرون ,فلقد
عرضها في إعداد لها وضعه جورج ليلو ,أما
الأصل فقد عاد مجدداً إلى الخشبة في
عام1921وتم
أحياؤها على فترات متقطعة منذ ذلك التاريخ
,فلقد قام سدلر ويلز بعمل بالاد مستوحى منها عام1799ولقد
تم إعداد للبالاد كأوبرا تحت اسم إردن
لابد أن يموت كتب موسيقاها الكسندر جوهير
في عام1967
في
عام1656
ظهرت
المسرحية في فهرس كالآتي(هذه
الفهرس الرائع والمنضبط عن كل المسرحيات
التي كانت تطبع دوماً)مع
خطأ في السطور واضح فيبدو أن نسبة المسرحية
قد تبدل سطراً واحداً ,فلو
ان هذا صحيحاً فالفهرس يعزو المسرحية إلى
وليم شيكسبير
أن
السؤال عن أصالة تأليف النص حُلل لمدة
طويل ,لكن
بدون حسم نهائي,فالدعوة
إلى أن شيكسبير قد كتب المسرحية ظهر لأول
مرة في عام1770
بواسطة أثري من فايرشام هو إدوارد جاكوب ,وهناك
آخرون عزوا المسرحية إلى شيكسبير مثل
الجرنون سوينبرن وجورج سانتسبيري, ونقاد
القرن التاسع عشر مثل شارلز نايت ونيقولاس
ديلاس ..وهذه
الدعوة مبنية على تطور الأدب ومقارنة
العبارات
أيضاً
كرستوفر مارلو تم الإشارة اليه على أنه
مؤلف المسرحية ,أو مؤلف مشارك للمسرحية
,فعواطف
الشخصيات وإنعدام فضيلة البطل تكون على
نحو مؤكد في السطور بحيث تدل على خبرات
مارلو الكتابية ,اضافة
الى ذلك أنه نشأ بالقرب من كانتربري ,ومن
المحتمل أن لديه معرفة بالمنطقة التي
تجلت فيها الأحداث المسرحية أما المرشح
الآخر الذي يطرحه النقاد ف.ج.فلي
وشارلز كرافورد وهـ ديجدال سايكس وبرين
فيكرس هو الكاتب المسرحي توماس كيد الذي
كتب بالمشاركة لمرة واحدة مع كريستوفر
مارلو
ان
النقاشات حول صالة التأليف للمسرحية جرت تحت هذه الأسئلة :(أ)هل
النص تولد بشكل واسع عبر كاتب واحد و(ب)أي
كاتب يتحمل أو كتاب يتحملون مسؤولية الجزء الأكبر
من المسرحية ,ففي
عام2006
تحليلات
الكمبيوتر الجديدة كشفت عن أن المسرحية
مقارنة بالجسد الشيكسبيري الثقافي ,على
يد أرثر كيني ,في مركز ماشوسيت لدراسات
عصر النهضة في الولايات المتحدة الأمريكية, وعلى يد هاي كريج مدير مركز الأساليب
اللغوية في جامعة نيو كاسيل بأسترليا عن أن تردد الكلمة وومفردات أخرى
مختارة كانت متسقة مع الجزء الأوسط
بالمسرحية(المشهد
4و9)تعزو كتابة المسرحية إلى شيكسبير ,ولقد قوبل
هذا الاستنتاج بالرد عام2008من
جانب برين فيكيرس في ملحق جريدة التايمس
الأدبي بأن الكومبيوتر الخاص به بنى موقفه
على أن تكرار التلازم اللفظي يشير إلى أن
توماس كيد هو المؤلف المحتمل لكل المسرحية
,وفي
دراسة نشرت عام2015
أطلق
ماكدونلد ب جاكسون على حالة واسعة النطاق ,وهي أن يد شيكسبير في المشاهد الوسطى
للمسرحية ظاهرة بجانب فقرات في أول
المسرحية
في
عام2013
فرقة
شيكسبير الملكية نشرت طبعة تعزو المسرحية
في جزء منها إلى وليم شيكسبير ..كون
أن شيكسبير له جد من طرف أمه يسمى توماس
اردن لكنه مات في1546(أي
قبل أربع سنوات من توماس إردن الذي
بالمسرحية)ـ
بيت إردن الحقيقي في فايرشام |
- Arden of Feversham: a study of the Play first published in 1592 (1970) written and illustrated by Anita Holt
- C. F. Tucker Brooke, ed., The Shakespeare Apocrypha, Oxford, Clarendon Press, 1908.
- Max Bluestone, "The Imagery of Tragic Melodrama in Arden of Faversham," in Bluestone and Rabkin (eds.), Shakespeare's Contemporaries, 2nd ed., Prentice-Hall, 1970.
- Catherine Belsey. "Alice Arden's Crime." Staging the Renaissance. Ed. David Scott Kastan and Peter Stallybrass. New York: Routledge, 1991.
- Lena Cowen Orlin. Private Matter and Public Culture in Post Reformation England (especially Chapter One). Ithaca, New York: Cornell University Press, 1994.
No comments:
Post a Comment