Saturday, 27 April 2019

من مفكرة فيليب هنسلو أو(دفتر حساباته)2




ذكر مسرحية كوميدية كوزمو في مفكرة هنسلو يوم 11يناير عام1593

كتب هنسلو:انه في يوم12يناير استلم من  كوميدية كوزمو مبلغ 47من الشلنات

يبدو أن هنسلو كان مشوشاً في تواريخه من جديد .فلقد تجاوز يوم الحادي عشر غير المتزامن مع نهاية الأسبوع من شهر يناير عام1593 فالترتيب الصحيح أنه يوم الحادي عشر حسب الرزنامة

على أي حال اليوم فرقة لورد سترينج مين عرضت مسرحية التي لم نرى عرضها من قبل.وهي مسرحية كوميدية كوزمو المفقودة إلى الآن,واننا لا نستطيع أن نقول الكثير عنها سوى أنها كانت بشكل مفترض أيطالية في أسلوبها ,طالما أن كلمة كوزمو لها أصداء للاسم الإيطالي كوزيمو
الصورة لكوزيمو مديتشي الذي ليس له أي علاقة 
بالمسرحية لكن هاهنا صورته على أي حال 

فماذا كانت اذن كوميدية كوزمو ؟حسناً ان معظم العلماء يعتقدون أنها من المحتمل عنوان مختلف لكوميدية تسمى الغيرة التي قدمت الفرقة عرضها الأول الأسبوع الماضي ,فمنطقياً نحن لم نسمع عن كلمة كوزمو من قبل ولم يصفها هنسلو كمسرحية جديدة ..واننا نستشعر ان المسرحية المسماة الغيرة من عنوانها تبدو أنها ذات أسلوب إيطالي ,وأيضا مسرحية كوزمو ,لذا فأما أن الفرقة كانت قد أحيت مسرحية لم تعرض منذ فترة أو بالأحرى الشخصية الرئيسية في الكوميدية المسماة بالغيرة كانت تدعى كوزمو ,وهنسلو كان عالقاً في ذهنه المسرحية باسم كوزمو

لو أن كوزمو هي نفس مسرحية كوميدية الغيرة ,فهذا يعني أنها أنعشت شباك التذاكر بصورة أكبر مما فعلت الأسبوع الماضي,فالمسرحية ربما في البداية لم لم تؤتي ثمارها اضافة إلى عروضها الأولى ,لكن شعبيتها كانت في الصعود بدلاً من الهبوط

نقلاً عن مدونة مفكرة هنسلو


  

Thursday, 25 April 2019

ماذا كانت الدار المسرحية نيونتون بتس ؟


ماذا كانت الدار المسرحية نيونتون بتس ؟
تقريباً كل العروض الموصوفة في مفكرة هنسلو تشير إلى تلك التي قدمت على خشبة الدار المسرحية الروز.لكن لمدة أسبوع فقط من شهر يونيو 1594.فهنسلو بدلاً من ذلك قد سجل العروض المقدمة على الدار المسرحية المسماة نيونتون بتس

كانت الدار المسرحية نيونتون بتس واحدة من أولى المسارح التي بنيت في لندن عصر النهضة ,لكن معظم ما نعرفه عنها هو لاشيء .فمثل الروز كانت نيونتون تقع على الضفة الجنوبية من النهر التايمس .لكن على مسافة نصف ميل أقصى الجنوب ..ففي هذه الأيام التي حدثت فيها اختلافات كبيرة ,بسبب المدينة التي لم تتسع إلى أقصى الجنوب بعد.فالدار المسرحية كانت بالقرب من دارة زراعية ربما تشير الى أرض الرماية أو الى نوع من الميادين تصلح للزراعة

ان الدار المسرحية في نيو نتون بتس وجدت لمدة عشرين عاماً لكنه من الصعب تخيل انها كانت مكاناً شعبياً .فاللندنيون الذين أرادوا الذهاب ليروا المسرحيات لابد لهم المرور بوحل كبير في طريق مليء بالطين.فالمسرح يبدو أنه أغلق عام1595 ,أي في وقت قصير بعد ذكر هنسلو له في المفكرة

نقلاً عن مدونة مفكرة هنسلو

Wednesday, 24 April 2019

من مفكرة فيليب هنسلو أو(دفتر حساباته)1

في مثل هذا اليوم24 ابريل عرضت فرقة الأدميرال مين على خشبة مسرح الروز منذ424عام مضت مسرحية الرجل الحكيم من ويست شاير

فلقد كتب هنسلو في سجل حساباته انه في24ابريل 1595 انه استلم  58من الشلنات
الرجل الذي ربما كان حكيماً ,وقد نُقش على
على مقصورة الجوقة في كاتدرئية شيستر

اليوم تعيد فرقة الأدميرال مين مسرحية الرجل الحكيم من ويست شاير إلى خشبة المسرح .فهذه المسرحية المفقودة ظهرت لتكون عن ساحر في شيستر المدينة الانجليزية

لقد كانت هذه المسرحية واحدة من أعظم القصص نجاحاً في تاريخ مسرح الروز ,وفي موسم العطلة كانت ذات وضع مهيب بين المزدحمين القادمين لمشاهدتها

نقلاً عن مدونة مفكرة هنسلو  

Saturday, 6 April 2019

جاسبر هايوود




جاسبر هايوود
بقلم:جوست دالدر
ولد في لندن عام1535,كان أباه جون هايوود كاتب الفواصل المسرحية والإبجرامات ,ومنه ربما استمد جاسبر حبه للتكنيك الدرامي,والمجادلة ,أما أمه كانت لديها صلة قرابة بالسير توماس مور ,التي ربما كانت متعلقة به بسبب وجهات نظره الدينية المبدئية ككاثوليكي,وأيضاً لعلمه وثقافته
لقد لحق هايوود بجامعة أوكسفورد عام1547,حيث حيث درس على نحو منتظم القواعد والمنطق,ونال شهادته الجامعية في عام1553 ثم حصل على درجة الماجستير في عام1558,ولأنه طالب متفوق تم انتخابه كشخص متمرن في كلية مايرتون عام1554,لكن في عام1558استقال من منصبه بسبب بعض المخالفات,على الرغم من انه ظل في نفس هذا العام فيللو آت أوول سول,حيث ترجماته لثلاث مسرحيات لسينكا قد اكتملت وهي:الطرواديات 1559-وهي أول ترجمة لمسرحية من تراث سينيكا في انجلترا)ثم ثيستيس عام1560 وغضبة هرقل1561ولقد كتب أيضاً قليل من الأشعار القصيرة,وتشيرجميع الأدلة إلى أنه كان على علاقة جيدة مع الملكة اليزابيث كوصيف سابق,فلقد أهدى ترجمته للطرواديات اليها والترجمات الأخرى إلى الرجال البارزين الذين لم يكنوا على نفس مذهبه الديني ,ولعله كان يأمل في أن يتقدم في الطريق الذي لم يكن ممهداً له ,فبعد مهمة له في نزل جراي (التي كانت ملتقى الملهمين من رجال القانون والأدب) توجه إلى روما في العام1562الذي دخل فيها الرهبنة اليسوعية ككاهن.,ولا يبدو أن هناك حادثة واضحة لكاثوليكي غيور مثل جاسبير هايوود (أو أخيه من قبله)ليختار هذا الطريق منذ أن نشرت مسرحيته ثيستيس فحياة هايوود لايوجد بها ما يثير اهتمامنا,

على نحو مؤكد لقد ترك إليس أخو هايوود انجلترا قبل اعتلاء الملكة اليزابيث العرش في1558,لكن ليس من الضروري افتراض أن جاسبير رحل من أوول سول في1561بسبب التغيير ات الدينية التي صحبت اعتلاء الملكة اليزابيث العرش ,لكن ربما هناك القليل يمكن الإشارة اليه,الذي يمكن أن نستنتجه من الأحداث التي كان هناك تفاصيل موصوفة لها ومن ترجماته لسينكا.فالشيء الرائع هو أن ها يوود أصبح بروفيسيراً في عدة مواد بالجامعة اليسوعية في ديلينجين في بافريا(منذ عام1564)وفي نفس الوقت كان شخصاً قوياً ذا أخلاقاً عظيمة,ورجل لا يساوم,يقود حياته وحياة الآخرين الصعبة,فبعد نقاشات حادة تدور حول الربا ,فمن المتصور أنه بدى عليه شيئاً من الإضطراب العقلي, فعلى نحو متكرر كانت تهاجمه هلاوس تصور له أشباحاً من شياطين,حول مستقبل الرهبنة اليسوعية
وهكذا,يمكننا ملاحظة أن انعدام الأمن الذي تسببت فيه الأحداث السياسة والأحداث الدينية بالطبع العقل الحساس والجاد والمستقل لابد أنها ستستحوذ على تفكيره,وبمعزل عن الموقف العام والتقلبات التي صحبت مهنة هايوود قصيرة المدة في انجلترا فقد كان هناك خلاف حول الربا في البيئة الأجنبية وخلاف حول عدم تشابه اللاهوت,وعندما صبح هايوود قائداً لمهمة اليسوعية الخطرة في عام1581فلقد ذُكر في الكونتنينت عام1583انه تم القبض عليه,على الساحل الإنجليزي ,بالرغم انه لم يعدم كغيره,لكنه عانى من الحبس,وبالتالي عاني من النفي الدائم,فبعد فترة قضاها في فرنسا فقد أكمل عمله في البيت اليسوعي في نابولي حيث أصبح متورطاً من جديد في كثير من الصراعات,وبعد شعور بالألم طويل جسدياً وعقلياً مات في عام1598
ترجمة جاسبر هايوود لمسرحية ثستيس 1560



الظهور الأول لتراجيديات سينكا في انجلترا

في عام1559ظهرت التراجيديا الكلاسيكية لأول مرة في انجلترا ..فلقد ترجم جاسبر هايوود مسرحية الطرواديات (ترواس)لسينكا إلى الإنجليزية ..عامة تعد ترواس نقطة تحول في أدب عصر النهضة الإنجليزي ..فترجمة جاسبر هذه جعلت منه كاتباً محورياً في عصره ...فمعاصروه مدحوا أسلوبه ..فمسرحية ترواس تلفت انتباهنا لمسرحيات سينكا عامةانذاك فهي بداية موضة ترجمة سينكا واعداده وهذه الموضة بعمق شكلت مادة وأسلوب الدراما الإنجليزية خلال القرن السادس عشر والقرن التالي عليه
المعروف,انه في أواخر ستينيات القرن السادس عشر تسعة من أصل عشر مسرحيات لسيينكا تم ترجمتها الى الإنجليزية على يد هايوود والكسندر نيفيل وجون ستدلي وتوماس نيس وهذه الترجمات كالتالي:
جاسبر هايوود ترجم طروادة لسينكا عام1559
جاسبر هايوود ترجم ثستيس لسينكا عام1560
جاسبر هايوود ترجم هرقل مجنوناً لسينكا عام1561
الكسندر نيفيل ترجم أوديب لسينكا عام1563
جون ستدلي ترجم أجاممنون لسيينكا عام1566
جون ستدلي ترجم ميديا لسينكا عام1566
جون ستدلي ترجم هرقل فوق جبل أويتا لسينكا عام1566؟
جون ستدلي ترجم هيبوليت لسينكاعام1567
توماس نيس ترجم أوكتافيا لسينكا تقريباً عام1566

في العام1581ترجم توماس نيوتن المسرحية المتبقية المسماة طيبة( ثيبيس)وهي المعروفة أيضاً باسم الفينيقيات ولقد دمج نيوتن جميع مسرحيات سينكا في مجلد واحد سماه(سينكا وتراجيدياته العشر)1581وبذلك كان هذا المجلد هو الكتاب الأول الذي يجمع مجموعة أعمال لكاتب ما,فسبق بذلك ظهور فوليو1616لبن جونسون وسبق الفوليو الأول لشيكسبير1623

جيسيكا وينستون

صفحة العنوان لكتاب سينكا وتراجيدياته العشر1581

Monday, 1 April 2019

التطورات المبكرة للكوميديا الإنجليزية




بقلم جيل ليفنسون
من الفصل الثامن:الكوميديا
بكتاب دليل كامبريدج إلى دراما عصر النهضة الإنجليزية

التطورات المبكرة للكوميديا الإنجليزية

أثناء العصور الوسطى و النصف الأول من القرن السادس عشر بإنجلترا ,معظم مكونات كوميدية عصر النهضة ـ وحتى أجزاء من بنائها ـ انتشرت عفوياً .فالأن وبعدئذ عدد من سلسلتها العنقودية كتبها من قالب الانترلود(الفواصل المسرحية) كتاب من الدائرة المقربة من توماس مور .فكان جون هايوود أشهر كاتب مسرحي في هذه المجموعة الإنسانية الكاثوليكية .الذي خلف جسداً صغيراً من الأعمال الدرامية بين عامي1519و1533التي سوياً أضافت النقاش إلى المسرح الكوميدي
فالست انترلود(الفواصل المسرحية) ومقتطف متأخر عادة ما ينسب إلى هايوود فلعل مسرحية أربعة باء باء اشتملت على مزيج متنوع من المكونات الكوميدية فعلى نحو مميز ,النزاع يحكمه عناصر أخرى في هذه المسرحية , فهي نموذج عتيق وعلى نسق مسرح العصور الوسطى .فاثنان من النقاشات يشغلان بلمير وباردونر وبوثيكري وبيدلار والنقاشان يقومان بتأسيس (براعة)أو الارتباط الفائق للرجال .في النقاش الأول كل يصر على أهميته بدعوى عرض الوسائل الملاءمة للنجاة .في النقاش الثاني الأكثر طولاً,فباردونر وبوثيكري ينغمسان في مبارة كذب ,لمناهضة الفابليا(القصة الموزونة الماجنة)ضد القصة القصيرة.لكن بلمير لايشارك رسمياً في هذه المنافسة ,رابحاً إياها بدون قصد في حديث من ثلاث وعشرين سطراً حينما يصر قائلاً(من كل النساء التي رأيتها ,لم أر ولم أعرف قسماً بضميري أي امرأة تتحلى بالصبر (57)ـ
أما ثراء السخرية ,في تناقض الشخصيات نفسها عند النقاش :فسلوكياتهم تفشل في أن تتطابق مع مواهبهم ,والبراعة ليس لديها مكان في انقاذ الأرواح الإنسانية .ومثلما الفابليا ومبارة الكذب فالأشكال والأنواع الأخرى ـ المقارعة الأدبية والهجاء والفارس ـ تساهم في السخرية .فالتلاعب بالكلام والمعايرات في النظم يعززان التأثيرات المشيرة إلى الزيف في الحوار

ان السخرية تخضع للإيمان الديني ,على أي حال,في نهاية الإنترلود بعدما يترك بلمير أفضليتة غير المتوقعة , يعلن بيدلار عن الوصول إلى طريق مسدود ,فهو يشرع في حل للنقاش الذي استهلوه (صفحة61)من خلال الخطبة التي تتعرض أولاً للنقاش غير المنسجم وفي النهاية يترك الحكم على المتنازعين والأمور للكنيسة .فالنص ينتهي على صلاة بلمير في نظم ملكي ,لعله يخاطب كلاً من البلاط والعامة من الناس وهو كالآتي(أتوسل اليكم جميعاً لكي تزدهروا ,بحق اخلاصه للكنيسة العالمية)(ص64)ففي زمن ديني وسياسي مضطرب ,مسرحية
أربعة باء باء ,هكذا تُظهر الإصلاح الإنساني والكنيسة المثالية كوكيل للتآلف المجتمعي


بين هذا الزمن والى بدايات الخمسينيات من القرن السادس عشر التسجيلات للمسرح الهزيلة لا تمدناً في الغالب بدليل مادي عن تأثير أو الإلتفاف حول كتابات هايوود المسرحية. في غضون ذلك فالبناء الكوميدي اتخذ شكلاً ما بداخل الأكاديمية:فالمدارس الثانوية والجامعات عرضت لمسرحيات بلاوتوس وتيرنيس ,فالطلاب من كل مستوى حللوا بناءات هذه النصوص اللاتينية .في النهاية,مسرحيتان أصليتان أسهبت في في عرض النماذج الرومانية ,واعادة تقديم المتفرقات التي تميز كوميديا عصر النهضة ,لكن تاريخيهما غير محدد ,الأولى هي إبرة جرمر جيرتون الفها سـ.مسترأوف أرت,أما الثانية مسرحية رالف رويستر دويستر التي الفها نيقولس
يودال التي بها وضع القدم الأولى للكوميدية الإنجليزية المبنية على الأطر اللاتينية
ان كلتا المسرحيتين تنثر القص الثلاثي المتتالي في خمسة فصول كما يفترض المعلقون على عصر النهضة فالبروتسيس أي ترتيب أمر على أمر إن وجد الأول تم الآخر يشغل الفصلين الأول والثاني ,أما الأبياتسيس أي تراكم المحن على الشخصية الدرامية يشغل الفصلين التاليين ,أما الأنستروف أي الإنقلاب في الترتيب, يشغل الفصل الأخير.وفي كل حالة البناء يبدو حاداً موجزاً لأن الوحدات الأرسطية تكون مراعاة جيداً,وكل فصل يأخذ مكانه المحدد في البنية ولقد عرضت مسرحية إبرة جرمر جيرتون في كلية كريست بكامبريدج ,والمسرحية صنعت بنية تيرانيسية الموضوع عن الحكمة ,انها منسقة الحبكة بتطوير موتيفة الفضلات وبسلسلة من التوريات الفاحشة مرسومة على عرض كله ذكور في الأصل.في نفس الوقت انها تجعل مكون النقاش مادي عبثي يُطوف سؤالاً عمن أخذ الإبرة مع شخصيات تؤدي تشوشها خلال شجار في ظلمة حرفياً.ومثل بنية مسرحية رالف رويستر دويستر ,فهذا البناء المنظم جيداً يحتوي على تشكيلة من الضروب المتراصفة من الأمثولة والمقارعة الأدبية الساخرة من قتال البطولية الوهمي ,وعلى نحو مشابه الشخصيات الدرامية تجسد أشكالاً من عدد من الأنماط الخلقية والكلاسيكية
ومسرحية رالف رويستر دويستر نرى فيها عدم تجانس كبير.فقد كتبها أستاذ مدرسي حتى يعرضها الغلمان ,فهي تسترشد بفكاهة من ضروب مختلفة. فلقد استعار يودال الحبكة البسيطة في مسرحيته من الحبكة الفرعية لمسرحية الخصي لتيرنتيوس ,موسعاً إياها بكل أسلوب بلاغي ,أدبي ,ومن التقاليد الشعبية للسخرية من الحماقة من عدة زوايا .فعلى سبيل المثال فهو يملأ السرد بنبذات وقطع من مسرحيات لاتينية أخرى مثل الأخوين وأندريا وكلتاهما لتيرنتيوس ومن المحتمل أيضاً أن يودال قد استعان بمسرحية الجندي المغرور و بوسيدولوس وكلتاهما لبلاوتوس .بالإضافة إلى أنه يفككك فن النقاش الشائع في العصور الوسطى حول العاشق المثالي سواء جندي أو دارس ,مستعملاً المصطلح الأول كشخصية والثاني كوسيلة للحبكة (على سبيل المثال تأويل الخطاب الذي ليس فيه علامات ترقيم)ـ
فمن خلال بطل المسرحية الذي يجمع بين الجندي الثرثار والفارس المتودد ,يحاكي يودال جل تقليد للبطولة . بخطاب خال من علامات الترقيم .
الذي يعلن عن الإخلاص للسيدة ,فهو يحاكي بسخرية ليس فقط جهالة المتكبر لكن أيضاً شعيرة حب المتزلف ,فعندما ترفض السيدة كلاً من الخطاب وبطل المسرحية فمعركة تنتج مما يقلب معايير البطولة رأساً على عقب :فالفارس يهاجم بيت سيدته فهو يكون مسلحاً بسطل المطبخ على رأسه ومزودأً بأدوات أخرى مرتبطة بإحتفالات برغول المرسومة في (معركة الكرنفال والصوم).فرويستر دويستر المبكرة مثلت يأسه من خلال التظاهر بموته والمشاركة في جنازته ,وهو محاكاة متطابقة للشعائر الرومانية الكاثوليكية .فهناك ادخال لكل ماهو عرض عجائبي عن بطل المسرحية فشخصية ماثيو مري جريك ـ مثل ديكون في إبرة جامر جارتون ـ به عناصر مثل الطفيلي الكلاسيكي وشخصية الرذيلة في العصور الوسطى وشخصية مهرج عصر النهضة
فريبرتوري يودال الكوميدي يشتمل على تشوسر والرومانس الشعبي ,وأغان وأقوال مأثورة ومسرحيات فلكلورية ,وهي مراجع شعبية بالنسبة للطبقة الوسطى ولحياته نفسه.فمن هذه المتفرقات ,بشكل صارخ تنبعث الصورة الساخرة ,شخصية عنوان المسرحية التي تسيء فهم الشفرة المستخلصة فيما يُمثله على المسرح رالف روستير دوستير والأحداث التي تولدها تصرفاته .فمن خلال تعليقات شخصية  مري جريك يدعو يودال جمهوره ليستمتعوا بالسخرية ويثمنوا المضامين الأخلاقية

ان الشواهد القليلة على مثل هذه الكوميدية المدروسة المنصهرة وصلت الينا من هذه الفترة أي منتصف القرن السادس عشر حتى 1583 ,بالرغم من أن الكوميدية الإيطالية قد وردت إلى الأكاديمية وحلقات البلاط تعرض درجة من التهجين .فمن بين هذه المسرحيات مسرحية التصورات لجورج غاسكوين (التي عرضت في الجراي إن عام1566(وهي ترجمة لمسرحية أريستو التي تحمل نفسي العنوان بالإيطالية ,فعلى نحو كلاسيكي استنبط أريستو مسرحيته هذه بإتقان من مسرحية الأسير لبلاوتوس والخصي لتيرنتيوس وصنع حبكة مكيدةـ فلقد رتب لسرد من ثلاثة أجزاء في خمسة فصول.فعندما دمج غاسكوين النصوص الأصلية في معالجته فهو بصورة قصوى نقى استمرارية التسلسل

وكنتيجة لهذا, فمسرحية التصورات بظرف صورت اعاقة العلاقة العاطفية من قبِل الآباء المزعجين .فالشاب الصغير يربح الدخول في السر الى سيدته ,من خلال تبادل الأماكن مع خادمه ففي الفصل الأول المشهد الأول السطر111يُذكر الآتي:(التصور الأول والأساسي من كل التصورات)فمع ثلاثة آباء في المشهد بالفصل الرابع والخامس يصبحون آباء العشاق والخدم هنالك تكثيف للتعقيدات حتى أنه كما يُذكر في المسرحية(الإنسان يصنع الكوميدية منها ـ راجع الفصل الخامس المشهد السابع من السطر55الى6).في النهاية عند حل عقدة المسرحية تنكشف الهويات الحقيقية ويتوحد العشاق ويتصالح آباؤهم
في طبعة 1575للمسرحية يشدد غاسكوين على الجدلية(الديالكتيك)للحبكة ,حيث أولاًيعرف ويعلق على مسرحيته التصورات الداعمة للحبكة
فطبقا للبرولوج أو الموضوع يذكر الآتي(ان مسرحيتنا عن التصورات تكون لا شيء الا خطأ أو تصور عن شيء واحد هو شيء آخر(راجع من السطر14 الى16)فالملاحظات تعرف خمسة وعشرين من التصورات,التي تنمو كثيراً وكثيراً مركزة على تشابك تعقيدات الإبيتاسيس .ففي سياقها تصبح المسرحية تشريع للديانويا(التفكير المنطقي)فهذه العملية المستمرة من التفكير وحل المشاكل التي يقترح المعلقون أنها تكون الفعل في الكوميدية ..
فأريستو قد وضع هذين الحدين المتناقضين في فيرارا المعاصرة .حيث عرض المسرحية الأول أخذ مكانه في عام1509.فلو أن الكاتب المسرحي الإيطالي قد جلب الكوميديا الرومانية الى العالم المعاصر له ,فغاسكوين قد جعل عجمتها انجليزية بدرجة بها نكات وتلاعب لفظي ونثر متوازن استشرفه الكاتب المسرحي جون ليلي ..فالشخصيات في مسرحية التصورات ذات مراوغة معلقة ديوثة ومواضيعها ذات صلة مرتبطة ببعضها البعض
كليندر:اني أعرف انك لست جيداً جداً يا بيبلر
باسفيلو:أجل يا سيدي ,بل الممتاز جداً بيببلير ,خاصة في الزجاجة(الفصل الأول المشهد الثالث37-40)ـ
فخلال هذا الديلوج من الواضح بلاغة العبارات والتفخيم الصوتي .لذلك فالعاشق المتنكر ,ايرستوراتوا يعاني من موقفه في بداية الكوميدية:ـ
لكن واحسرتاه ,فلقد وجدت حباً فحسب لا يشبع ,فكما الذبابة تلعب مع النور حتى النهاية فهي تتسبب في احتراقها ,فالعاشق الذي يفكر في قبلة ليرضي شهوته المطلقة العنان يكون في العادة قد رأى هلاكه
أسامة سليمان

صفحة من مخطوطة رالف روستير دوستير

أخبار من العالم الجديد مكتشفة في القمر

أخبار من العالم الجديد مكتشفة في القمر هي قناعية من العصر اليعقوبي كتبها بن جونسون , ولقد كان عرضها الأول أمام الملك جيمس الأول في 7 ...