Tuesday, 25 December 2018

ملتمس الجيران في نوفمبر1596 ضد الدار المسرحية بالبلاك فريرز





الصورة التي بالأسفل هي لملتمس غير محدد التاريخ مرسل الى البريفس كانسل(المجلس الخاص)وقد وقعه جيران لدار مسرحية مرتقبة في البلاك فريرز والملتمس وثيقة من ثلاث وثائق مترابطة عضوياً في نفس الحوذة وبين الإستيت بيبر(أوراق الدولة)في الأرشيف القومي(الناشوينال أرشيف):ـ


TNA SP 12/260, fol.176 ([November 1596])
TNA SP 16/205, fol. 38 (January 21, 1618 [1619])
TNA SP 16/205, fol. 34 ([1633?])



وفي وجهة كل الوثائق الثلاث نكتشف أنه قد أعدت في نفس الوقت واحدة من احدى الحملات المتوالية لوقف التمثيل في البلاك فريرز .ان التاريخ التقريبي للثلاث وثائق(بما فيها المكتوبة بخط اليد)ربما نستدل عليه من الوثيقة الثالثة المرسلة إلى وليم اللورد أسقف لندن.وليم لاود الأسقف الأول للندن منذ1505 باسمه الأول ,فهو قد شغل المنصب من1628الى1633وتبعه في المنصب وليم جيكسون من1633الى1646.أما الملتمس الثاني فقد حمل تاريخ 21يناير 1618,أو كما يحدد المؤرخون المعاصرون تاريخ 1619..أما النسخة التقريبية التاريخ بـ1630 أصلها الآن في أرشيف العاصمة لندن ..بالنسبة للملتمس الثاني أيضاً يمد بتاريخ أصل الملتمس الأول :نوفمبر1596


فقط,الأصل الضائع للملتمس الأول كان معداً أثناء حياة وليم شيكسبير .أما بالنسبة لنسخة التاريخ التقريبي 1630عرضت إلى اشتمالها على ملتمس الجيران وقائمة بالموقعين.ولم يذكر اسم شيكسبير.لكن في عام1596كان في نفس الفرقة التمثيلية (واحد من آل بيرباج)لعله جيمس بيرباج ,الذي بنى مسرح الثياتر في1576..فالملتمسون يدعون ذلك الذي من آل بيرباج ب(أنه قصد على نحو سريع تغيير وتبديل نفس غرف البلاك فريرز الى دار مسرحية مشاع..بوضوح إن البريفس كانسل قد تضامن مع الملتمسين.ولكن ليس لمدة اثنى عشر سنة لاحقة,ففي عام1608إلى عام1609قام ريتشارد بيرباج ولد جيمس بيرباج وفرقته على نحو ناجح, بإستعمال البلاك فريرز كدار مسرحية



ان الملتمسين إقراراتهم بها مزيج من الألوان الكاشفة,حتى لو من جانب واحد,عن كينونة الدار المسرحية ,فوجود الدار المسرحية غير لائق بين الجيران على مستويين:الأول(أنه ليس من المعقول أن يكون ملجأ كبيراً ومجمعاً لكل سلوكيات الأشخاص المتشردين والفاسقين)ثانياً(ان نفس الدار المسرحية تكون قريبة جداً من الكنيسة فالضوضاء والطبول بصورة عظيمة تزعج وتعوق الوعاظ والكهان في وقت خدمة السماء وخطبهم)ان دياراً مسرحية أخرى قد عوقبت بالنفي إلى ضواحي مدينة لندن التاريخية..فان محاولة بيرباج  أن يؤسس دياراً مسرحية (في المنطقة الحرة)مثل البلاك فريرز كان يعتبر من جانب الملتمسين خطة لإجتياح السلطان القضائي للندن بالمسرحيات

ويأتي اسمين على الأقل من الملتمسين في قائمة الموقعين كمفاجأة ,فالاسم:جـ هنيسدون أو جورج كاري بارون(أو لورد)هنيسدون,على نحو بين ورث رعاية فرقة بيرباج بعد موت والده هنري,في 23يوليو 1596,وضم الملتمس أيضاً ريتشارد فيلد معاصر شيكسبير الريفي وصديقه ,الذي طبع فينوس وأدونيس في عام1593 ولوكريس في عام1594



ان وضع اسم(اليزابيث راسل دوجر )في مقدمة القائمة يعكس موقفها الإجتماعي فمن تسمى بالكونتيسة تكون لائقة لأن تتبع من جانب جـ.هنيسدون ,البارون.فالشكوى المحددة حول(الضجيج)الذي يزعج ويعوق الوعاظ والكهان في وقت خدمة السماء وخطبهم ,يشير إلى أن المحرض على الملتمس كان الكاهن البيورتاني من سان أن بلاك فريرز: ستيفن ايجرتون الذي يظهر اسمه في أسفل الآخر من القائمة .فأيجرتون كان مستهزئاً شهيراً بالمسرحيات.ففي خطبته (أن أوردناري ليتكور)عن الأنبياء المزيفين ,المنشورة عام1589قد اشتكى قائلاً :انهم يتركون السامع كما لو كان يرى المسرحية....وفي كتابه (بورينج أوف ذا اير)وهي أطروحة نشرت بعد وفاته في1623 يلاحظ الآتي:فلندع السامعين يدركون مدى السهولة بدون انقطاع ,انه يمكن أن يكونوا حاضرين في المسرحية أو لبعض من الدنس والتمارين الخاملة والخطب الأعظم طولاً من تلك التي في الخطب الدينية


فلو أن توقيع إيجرتون يعكس معارضة المسرحيات في حقوقها فتوقيعات أخرى مثل راعي بيرباج: هنيسدون ورجل الريف من بلد شيكسبير ريتشارد فيلد من المحتمل تعكس قلق الجيران من أن الدار المسرحية في المنطقة تؤثر على حياتهم اليومية

 وبعض العلماء يضعون ملتمس نوفمبر1596 كعائق لرغبة الفرقة الملحة للإنتقال من الخشبة المفتوحة إلى الخشبة الداخلية في مبنى مغلق وأنها كالتهديد الوجودي لمهنة شيكسبير

 .
فبسبب أن إيجار موقع المسرح في الشروديت كان انتهى في1597 بعد مرور تاريخ1596ـ فالفرضية تذهب إلى أن ـ  البيرباجيين راهنوا بكل مصادرهم المالية على البلاك فريرز .فالإنسداد الحاصل بسبب هذا الملتمس جعلهم ينسحبون على غير ارادة منهم إلى البنك سايد في سويث ورك ,حيث تأسيس مسرح الجلوب .فخشية الإفلاس أجبر البيرباجيون على أن يشاركوا إيجارهم في موقع الجلوب بتوقيع تم في21 فبراير1599 مع خمسة من السادة الأعضاء في فرقتهم التمثيلية التي فيها وليم شيكسبير .فلو أن هذا الترتيب لم يحدث فمهنة الكاتب المسرحي العظيم لابد أنها كانت ستنتهي عام1596


لقد عاش البيرباجيون أسوأ تهديد ,على أي حال ,بما فيهم أيضاً المالك غير المتعاون من جراء الطاعون..فالفرقة, لما في النهاية انتقلت إلى خشبة داخلية في مبنى مغلق بالبلاك فريرز عام1609 لم يهجروا الخشبة المفتوحة بالجلوب ,وعندما احترق الجلوب حتى أساسه في1613,أعادوا بناءه بتكلفة هائلة .فلم يقدر شيكسبير أن يأسف من الانتقال الى السويث ورك على المدى الطويل,أو يندم على الانتقال الى البلاك فريرز في1609,فمسرح الخشبة الداخلية في مبنى مغلق لعله شجع على تنمية رؤيته المسرحية في مسرحياته المتأخرة والتي على رأسها مسرحية العاصفة



بقلم:الن هـ نيلسون

ترجمةأسامة سليمان




Tuesday, 18 December 2018

أردن من فايرشام



أردن من فايرشام
هي مسرحية اليزابيثية دخلت تسجيلات القرطاسية في 3إبريل عام1592وطبعها في وقت متأخر من نفس العام إدوارد وايت.وهي مسرحية تصف مقتل توماس إردن ,على يد زوجته اليس إردن وعشيقها وما تلى ذلك من إنكشاف الأمر ووقوع العقاب.والجدير بالذكر أن المسرحية ربما تكون من أوائل المسرحيات المتبقية التي تسمى التراجيدية المحلية,وهي ضرب من مسرح عصرالنهصة الذي يصور درامياً الجرائم المحلية, بدلاً من الأحداث التاريخية البعيدة

ان المؤلف غير معروف والمسرحية تعزى إلى توماس كيد وكريستوفر مارلو ووليم شيكسبير ,على نحو فردي أو جماعي, والمسرحية تشكل واحدة من محرفات شيكسبير (أي كتابات مشكوك في نسبتها اليه)..فإستعمال الكمبيوتر لكشف أساليب اللغة قد أشعل التنافس الأكاديمي لمعرفة من هو المؤلف ,ففي طبعة2016لأعمال شيكسبير أرجع القائمون على الطبعة كتابة المسرحية إلى شيكسبير بمشاركة كاتب مجهول,ورفض إمكانية أن تنسب المسرحية إلى كيد أو مارلو

المصادر
توماس إردن كان رجل أعمال ناجح في بداية عصر التيودور,ولد في1508ربما في نوروش ,فإردن قد إستغل شغب إصلاح الكنيسة وصنع ثروته متاجراً في الممتلكات الربانية السابقة التي فتتها هنري الثامن في1538,,ففي الحقيقة ان البيت الذي حدثت فيه جريمة القتل (الذي مايزال قائماً في فايرشام كان مكان بيت ضيافة ملحق بكنيسة فايرشام المسماة كنيسة بينديكتين القريبة من البلدة ..فزوجته إتخذت عشيقاً لها من طبقة أقل منها يسمى موسبي وسوياً خططا لقتل زوجها.بعد عدة محاولات غير متقنة,فجنديان سابقان من المقاطعة التي كان لإنجلترا سيادة عليها الا وهي كاليه الفرنسية عرفا ببلاك ويل وشاكباج قد أستأجرا للقيام بالمجزرة ,وفي النهاية مات إردن في بيته 14فبراير 1551وتركت جثته في العراء أثناء عاصفة ثلجيةعلى أمل أن يقع اللوم على أحد القادمين الى فايرشام من سوق فلانتين داي ..في النهاية توقف تساقط الثلج قبل إكتشاف مسارات القتلة, فالمسارات آثارها تتبع البيت ثانية .فعينات من بقع الدم وجدت ومن ثم إعترف القتلة بسرعة.فأليس وموسباي ذهبا إلى المحاكمة في النهاية وحوكما على جريمتهما ,فهو قد شنق وهي قد أحرقت على وتد في عام1551.وبلاك ويل أيضاً ربما أحرق على وتد بعد أن هرب إلى فلاندرز(بلجيكا)فالسجلات الإنجليزية تفصح عن أنه كان قد أعدم في فلاندرز ,بينما السجلات الفلمنكية تفصح عن أنه تم تسليمه إلى إنجلترا .أما شاكباج فقد هرب ولم يسمع عنه مطلقاً ثانية .بالنسبة لمتآمرين آخرين قد أعدموا وشنقوا بالسلاسل .فجورج برادشو الذي كان متورطاً بواسطة عبارة مستترة في خطاب مختوم قد أرسله فهو أدين بالخطأ وبُرئ بعد موته
صفحة العنوان لطبعة الكورتو عام1592

القصة عرفت للقراء الإليزابيثيين من خلال تواريخ هولنشيد ,فعلى الرغم من أن الجريمة كانت سيئة السمعة لكنها قد عاشت في ذاكرة كاتب مسرحي مجهول

وإن كلاً من المسرحية والقصة في تواريخ هولنشيد كانت قد أعدت في بالاد موسيقي

الشخصيات الرئيسية
توماس إردن:كان رجلاً عصامياً ,فهو سابقاً عمدة فايرشام وعين مفوض الملك على التصدير والإستيراد,ولقد وضع إردن وصيته في ديسمبر قبل موته
اليس إردن:زوجة توماس إردن التي خططت مع عشيقها موسبي لقتل إردن
موسبي:عشيق اليس وأخو سوزان خادمةى اليس
بلاك ويل وشاكباج:قاتلان مستأجران,في المسرحية يفشلان بصورة متكررة في أن يمضيا في قتل اردن أما شاكباج فهو يرى أكثر شراً من الاثنين الآخرين
فرنكلين:الصديق المفضل لتوماس إردن ورفيقه في السفر,ففي طريقه من لندن ,يبدأ في سرد قصة الأنثى الكافرة

النص والتاريخ وأصالة التأليف
لقد طبعت المسرحية ثلاث مرات في طبعة كورتو دون ذكر اسم مؤلفها وذلك في 1592(الكورتو الأول)وعام1599(الكورتو الثاني)و1633(الكورتو الثالث)فالطبع الأخير حدث في نفس العام الذي كتب فيه البالاد على ورقة عريضة ,والبالاد مكتوب من وجهة نظر اليس ,وصفحة العنوان لا تشيير إلى العرض أو الفرقة .على أي حال ان المسرحية لم تنس بالمطلق على مدار ثلاثة قرون ,فلقد عرضها في إعداد لها وضعه جورج ليلو ,أما الأصل فقد عاد مجدداً إلى الخشبة في عام1921وتم أحياؤها على فترات متقطعة منذ ذلك التاريخ ,فلقد قام سدلر ويلز بعمل بالاد مستوحى منها عام1799ولقد تم إعداد للبالاد كأوبرا تحت اسم إردن لابد أن يموت كتب موسيقاها الكسندر جوهير في عام1967
في عام1656 ظهرت المسرحية في فهرس كالآتي(هذه الفهرس الرائع والمنضبط عن كل المسرحيات التي كانت تطبع دوماً)مع خطأ في السطور واضح فيبدو أن نسبة المسرحية قد تبدل سطراً واحداً ,فلو ان هذا صحيحاً فالفهرس يعزو المسرحية إلى وليم شيكسبير

أن السؤال عن أصالة تأليف النص حُلل لمدة طويل ,لكن بدون حسم نهائي,فالدعوة إلى أن شيكسبير قد كتب المسرحية ظهر لأول مرة في عام1770 بواسطة أثري من فايرشام هو إدوارد جاكوب ,وهناك آخرون عزوا المسرحية إلى شيكسبير مثل الجرنون سوينبرن وجورج سانتسبيري, ونقاد القرن التاسع عشر مثل شارلز نايت ونيقولاس ديلاس ..وهذه الدعوة مبنية على تطور الأدب ومقارنة العبارات

أيضاً كرستوفر مارلو تم الإشارة اليه على أنه مؤلف المسرحية ,أو مؤلف مشارك للمسرحية ,فعواطف الشخصيات وإنعدام فضيلة البطل تكون على نحو مؤكد في السطور بحيث تدل على خبرات مارلو الكتابية ,اضافة الى ذلك أنه نشأ بالقرب من كانتربري ,ومن المحتمل أن لديه معرفة بالمنطقة التي تجلت فيها الأحداث المسرحية أما المرشح الآخر الذي يطرحه النقاد ف.ج.فلي وشارلز كرافورد وهـ ديجدال سايكس وبرين فيكرس هو الكاتب المسرحي توماس كيد الذي كتب بالمشاركة لمرة واحدة مع كريستوفر مارلو

ان النقاشات حول صالة التأليف للمسرحية جرت تحت هذه الأسئلة :(أ)هل النص تولد بشكل واسع عبر كاتب واحد و(ب)أي كاتب يتحمل أو كتاب يتحملون مسؤولية الجزء الأكبر من المسرحية ,ففي عام2006 تحليلات الكمبيوتر الجديدة كشفت عن أن المسرحية مقارنة بالجسد الشيكسبيري الثقافي ,على يد أرثر كيني ,في مركز ماشوسيت لدراسات عصر النهضة في الولايات المتحدة الأمريكية, وعلى يد هاي كريج مدير مركز الأساليب اللغوية في جامعة نيو كاسيل بأسترليا عن أن تردد الكلمة وومفردات أخرى مختارة كانت متسقة مع الجزء الأوسط بالمسرحية(المشهد 4و9)تعزو كتابة المسرحية إلى شيكسبير ,ولقد قوبل هذا الاستنتاج بالرد عام2008من جانب برين فيكيرس في ملحق جريدة التايمس الأدبي بأن الكومبيوتر الخاص به بنى موقفه على أن تكرار التلازم اللفظي يشير إلى أن توماس كيد هو المؤلف المحتمل لكل المسرحية ,وفي دراسة نشرت عام2015 أطلق ماكدونلد ب جاكسون على حالة واسعة النطاق ,وهي أن يد شيكسبير في المشاهد الوسطى للمسرحية ظاهرة بجانب فقرات في أول المسرحية

في عام2013 فرقة شيكسبير الملكية نشرت طبعة تعزو المسرحية في جزء منها إلى وليم شيكسبير ..كون أن شيكسبير له جد من طرف أمه يسمى توماس اردن لكنه مات في1546(أي قبل أربع سنوات من توماس إردن الذي بالمسرحية)ـ
بيت إردن الحقيقي في فايرشام

مراجع للإستزادة
  • Arden of Feversham: a study of the Play first published in 1592 (1970) written and illustrated by Anita Holt
  • C. F. Tucker Brooke, ed., The Shakespeare Apocrypha, Oxford, Clarendon Press, 1908.
  • Max Bluestone, "The Imagery of Tragic Melodrama in Arden of Faversham," in Bluestone and Rabkin (eds.), Shakespeare's Contemporaries, 2nd ed., Prentice-Hall, 1970.
  • Catherine Belsey. "Alice Arden's Crime." Staging the Renaissance. Ed. David Scott Kastan and Peter Stallybrass. New York: Routledge, 1991.
  • Lena Cowen Orlin. Private Matter and Public Culture in Post Reformation England (especially Chapter One). Ithaca, New York: Cornell University Press, 1994.

أردن من فايرشام



كان إدوارد وايت أول من طبعها بدون ذكر اسم مؤلفها في عام1592 ,ولقد تم دمجها مع مؤلفات شيكسبير في القرن الثامن عشر .فالمسرحية ظهرت في فهرس مسرحيات كان ملحقاً بمسرحية القانون القديم لوليم رولي وتوماس ميدليتون في عام1656, مباشرة فوق مسرحية محاكمة باريس المصفوفة مع اسم شيكسبير في العمود الأيمن.فمن المحتمل أن خطأ في ترتيب الخطوط حجب نية أن تعزى إردن من فايرشام وليس محاكمة باريس إلى شيكسبير كما أن قليل من القراء والنقاد قد أحيوا نسبة المسرحية الأخيرة لشيكسبير .على أي حال ان نسبة المسرحية (إردن) لشيكسبير كان في البداية قد أكده بشكل لا لبس فيه إدوارد جاكوب نفسه الذي كان مواطناً من فايرشام في طبعه للمسرحية عام1770 ولاقي هذا الأمر دعماً خلال القرن التاسع عشر ,بشكل رئيسي لعمل اتصال بين بطل المسرحية توماس أردن ومكان ميلاد شيكسبير واسم الأم الأوسط

ان صفحة العنوان لها تصميم مميز يقدم سلسلة من الأحكام الأخلاقية على الأحداث المسرحية, في شكل سهم هابط ,وهذا على وجه الخصوص يركز على اليس أردن التي تشكل خلافاً مع محتوى المسرحية نفسها ,فأليس  تبين سلسلة من المظالم ضد الضحية.ان المسرحية نفسها تكون مطبوعة بحرف أسود الذي يحتفظ بنغمة أخلاقية في صفحة العنوان ,فلقد إفترض أن المسرحية ربما هدفت أن تكون مقروءة وليست للعرض

ان المسرحية تكون الأفضل المتداولة و الباقية للعرض من كل المسرحيات الحديثة المبكرة التي لم يثبت نسبتها إلى مؤلف.فهي خليط من الأخلاق المعقدة وكوميديا الڤارس يجعلها مفضلة لدى المخرجين على نحو خاص المسرحيات المنسوبة إلى شيكسبير بشكل ثابت لا تتشجع الفرق على تقديمها فهي تفضل المسرحيات المؤكد أنها لشيكسبير بإستثناء إردن فايرشام فلقد قامت على سبيل المثال فرقة شيكسبير الملكية مابين عامي1982-2014بتقديمها


عامة مازلت المسرحية موضوع عدم اتفاق ,حيث تتراوح الأراء ,فالناقد مارتين ويجنز يصر أن المسرحية كتبها أحد الهواة لذا فهي لم ترتبط بخشبة مسرح ,أما مكدولند ب جاكسون في دراسات متعددة منصبة على المسرحية يصر على أن شيكسبير كان وحده مسؤولاً على الأقل عن الجزء الأوسط من المسرحية ..أما المرشحان الآخران لكتابة المسرحية هو كريستوفر مارلو وتوماس كيد فلقد هدف برين فيكرز إلى دمج قضية تأليف كيد للمسرحية في طبعة جديدة لأعمال هذا الكاتب

بقلم
بيتر كيرون
ترجمة أسامة سليمان


Saturday, 8 December 2018

صخب سينثيا



صخب سينثيا
هي مسرحية قدمت في نهاية العصر الإليزابيثي كتبها بن جونسون والمسرحية كانت واحدة مما يسمى البويتامشيا أو حرب المسارح بين جونسون ومنافسيه جون مارستون وتوماس ديكر

العرض
كان أول عرض للمسرحية في1600 في مسرح البلاك فريرز بأداء فرقة أبناء شابيل وهي إحدى الفرق الجوالة للممثلين الغلمان التي كانت نشطة في هذه العصر,فالأبناء مثلوا هذه المسرحية في البلاط الملكي الإنجليزي أثناء عامي1600و1601في موسم أعياد الميلاد ,بالرغم من أنها لم تكن ناجحة جماهيرياً هناك

النشر
المسرحية دخلت تسجيلات القرطاسية في23مايو1601ونشرها في طبعة كورتو في وقت لاحق من نفس العام بائع الكتب ولتر بير ولقد ظهرت المسرحية بعدئذ في الفوليو الأول لمجموعة أعمال بن جونسون عام1616..ففي الملاحظة التمهيدية لنص المسرحية بالفوليو يشير إلى الممثلين في العرض الأول عام1600 ناثان فيلد وجون أندروود وثلثيال أو(سلومون)بافي وروبرت باكستر وتوماس داي وجون فوستر ,ولقد لعب بافي دور انايديس

ان هناك إختلافات مهمة بين الكورتو والفوليو المتعلقين بالمسرحية ’فالمشهد الرابع من الفصل الأول ,والثالث من الفصل الثالث ,يكونان أطول في الفوليو عن الذي في الكورتوما الفصل الخامس بالكامل جديد,,أيضاً الشخصية المسماة كراتيكس في الكورتو تسمى كراتيس (أي القاضي في اللغة الإغريقية)وذلك في الفوليوفمن الواضح أن النص الأصلي الطويل كانت قد أختصرت ليؤديها الغلمان

البويتامشيا
في مسرحية الساتيرومستيك وهي مسرحية أخرى مندرجة تحت ما يسمى حرب المسارح , ديكر إتهم جونسون بأنه يصور نفسه ككراتيكيس الذي يوصف كمخلوق في معظمه نادر المثال وذي مزاج الهي..أما بعض المعلقين يصر أن جونسون لم يكن خالياً تماماً بأن يصف نفسه بهذه الطريقة ,وهذا مبني على تلميحات في عدة أماكن في أعمال بن جونسون ,ولكن لعل المشار اليه بكراتيكيس هو الشاعر جون دون ,ولكن بعض المعلقين غير المجمع على رأيهم حاولوا تعريف بعض الشخصيات الأخرى في المسرحية مع شخصيات من الواقع التاريخ والأدبي للعصر فأناديس على سبيل المثال يكون مارستون أو ديكر,على الرغم من أنه دراسياً لايوجد إجماع على ذلك

التأثير
في طبعة عام1912 للمسرحية للمحرر أ.س جيدسون يصر أن جونسون صاغ هذه المسرحية (,بصورة غير معتادة كعمل غير واقعي)على غرار مسرحيات جون ليلي ,خاصة مسرحية جالثيا وميداس وسافو وفاو وأندميون ,ومن بين المتشابهات والإتصالات بينها وبين مسرح ليلي فشخصيات الصبيان التي دبجها جونسون مثل موريس وكيوبيد والباقين يكونون صورة متكررة من ساميس وداريس وأبيتون في مسرحية أندميون ,فعلى الرغم من أن جونسون يشير إلى مسرحيات ليلي على انها ظلال ,مسرحيات ماتت منذ زمن,فجيدسون يشكك في رأي النقاد الآخرين ,في أن جونسون كان قد سخر أو تهكم من ليلي

المختصر
تبدأ المسرحية بجدل لثلاثة صبيان على معطف أسود ,عادة ما يرتديه من يلقي البرولوج ,ثم يقوموا بعمل قرعة على المعطف وأحد الخاسرين أناديس يبدأ في أن يروي للجمهور ماذا حدث في المسرحية ,أما الآخران فيحاولان كبحه ومقاطعته ويضعان أيديهم على فمه..بعدئذ يتقاتلون على المعطف وينتقدون المؤلف والجمهور أيضاً

في صلب المسرحية الإلهة ديانا ,التي تسمى أيضاً سينثيا ,تعين سلومون كاهناً في وادي جرافي باليونان ,فالإلهان كيوبيد وميركوري يظهران ويتناقشان ,فميركوري يوقظ إيكو التي تبكي على نارسيس وتعلن أن الشراب من ينبوع نارسيس يسبب في ازدياد الخرف والوله بأنفسهم ...فالمتوددون والسيدات يجتمعون في إحتفالات سينثيا ويشربون من الينبوع
أما أوستس الغبي المسرف الذي يتوق لأن يصبح متودداً وسيد عصري وسلوكي أيضاً يشرب من الينبوع,ويشجعه حب الذات والغرور ,فهو يتحدى كل من جاءوا للمنافسة على مجاملة البلاط..فالمنافسة تحل ميعادها على أربع مراحل ,والمتوددون إلى البلاط يبدأون في المنافسة,وتعرض بداخل المسرحية أثنين من القناعيات بداخل المسرحية من أجل إجتماع المتنافسين ,وفي النهاية سينثيا (التي تمثل الملكة اليزابيث)لديها راقصون غير مقنعين وإستعراضات التي يتنكر فيها الرذائل كفضائل .,فهي تحكم عليهم بعمل كفارة وأن ينقوا أنفسهم بأن يعوموا في ينبوع جبل هيليكون

أما شخصية أكتيون في المسرحية ربما يمثلها روبرت ديفر الإيرل الثاني لأسكس ,بينما وصيفة سينثيا التي تسمى أريتا ربما تكون لاسي كونتيسة بيدفورد إحدى وصيفات الملكة اليزابيث والراعية لفن جونسون

من الجدير بالذكر أن المسرحية غنية بالمقطوعات الموسيقية كنوع نموذجي يعرض لمسرح فرق الغلمان الذين كانوا منظمين في جوقات الكنيسة

رد الفعل النقدي
في كل من البويتا مشيا وأعمال بن جونسون قد لاقت صخب سينثيا إهتماماً من العلماء والنقاد ولفتت إهتمامهم,على أي حال لم يحكم على المسرحية بأنها واحدة من مسرحيات جونسون الناجحة ,فالنقاد وصفوها بالمشلولة والبغيضة والمملة للغاية.

أما نقاد كرماء آخرين صنفوها بأنها بجانب مسرحيات أخرى مبكرة كتدريب مبكر على الكتابة ستؤدي الى كتابته لمسرحيات رئيسية في تاريخ المسرح مثل فولبوني والكيميائي

منقول

أسامة سليمان 




بن جونسون


  


أخبار من العالم الجديد مكتشفة في القمر

أخبار من العالم الجديد مكتشفة في القمر هي قناعية من العصر اليعقوبي كتبها بن جونسون , ولقد كان عرضها الأول أمام الملك جيمس الأول في 7 ...